قصفت مسيرات أوكرانية، مستودعاً للصواريخ والمدفعية في منطقة تفير في غربي روسيا، أمس، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل اضطر السلطات لإجلاء سكان المنطقة، وفق ما أفاد مصدر أمني أوكراني. وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع اجتماعية روسية كرة من النار في السماء، بينما هزت ضربة الموقع في الأسفل.
وأظهر تسجيل مصور آخر أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد فوق مسطح مائي. وقال حاكم منطقة تفير إيغور رودينيا، إن الحريق أدى إلى إجلاء جزئي للسكان في المنطقة بينما عمل 150 عنصر إطفاء وإنقاذ على إخماده. وسُمح لاحقاً للسكان الذين تم إجلاؤهم من توروبيتس بالعودة، وفق ما أفاد بعد ساعات.
وأضاف إنه بينما تعرّض بعض الأشخاص إلى إصابات طفيفة إلا أن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى. وأعلن مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤولية كييف. وقال المصدر، إن مسيرات أوكرانية محت من الوجود مستودعاً كبيراً لمديرية الصواريخ والمدفعية الرئيسة التابعة لوزارة الدفاع الروسية في بلدة توروبيتس في منطقة تفير.
مضيفاً إن المستودع احتوى على صواريخ لأنظمة إسكندر الصاروخية التكتيكية وأنظمة توشكا-يو الصاروخية التكتيكية وقنابل جوية موجّهة وذخيرة مدفعية.
وذكر مسؤولون، أنه تم إجلاء جزئي للسكان من بلدة توروبتس، بعدما تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة أوكرانية واندلاع حريق كبير فيها. وقال المكتب الصحفي للحكومة الإقليمية: أمر الحاكم إيجور رودينجا بإجلاء السكان جزئياً من المناطق .
حيث تنشط الدفاعات المضادة للطائرات وتجري مكافحة الحرائق لضمان سلامة المواطنين، الوضع تحت السيطرة. وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها عبر الإنترنت انفجارات ضخمة تردد أنها وقعت في مستودع الذخيرة.
في الأثناء، أعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 46 طائرة مسيرة روسية من أصل 52 طائرة أطلقتها روسيا صباح أمس. وقال البيان: شن الروس هجمات باستخدام 3 صواريخ جوية موجهة تم إطلاقها من المجال الجوي للجزء المحتل من منطقة خيرسون، و52 طائرة مسيرة تم إطلاقها من منطقتي كورسك وييسك الروسيتين.
مشيراً إلى أن القوات الجوية ومجموعات الإطفاء المتنقلة وعناصر أخرى من قوات الدفاع الأوكرانية شاركت في جهود صد الهجوم. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن منظومات الدفاع الجوي دمرت 54 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق كورسك وبريانسك وسمولينسك وبيلجورود وأوريول.
إلى ذلك، تمكن الجيش الأوكراني من إيقاف الهجوم الروسي المضاد الذي كان يهدف إلى استعادة مواقع في كورسك، وفق ما أفاد ناطق باسم القيادة الإقليمية الأوكرانية، مشيراً إلى أن آلاف المدنيين الروس موجودون في تلك المنطقة. وقال الناطق، أوليكسي دميتراشكيفسكي، إن الروس حاولوا الهجوم من الأطراف ولكن تم إيقافهم، واستقر الوضع واليوم أصبح كل شيء تحت السيطرة.
قصر نظر
إلى ذلك، وصف الكرملين، أمس، تصريحات الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرغ، بأنها خطرة بعدما قال إن قرار الغرب السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب أهداف في روسيا لن يكون خطاً أحمر يدفع موسكو نحو التصعيد.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين للصحفيين، إن تصريحات ستولتنبرغ خطرة، مضيفاً: هذه الرغبة الواضحة في عدم أخذ تصريحات الرئيس الروسي على محمل الجد هي خطوة قصيرة النظر وغير مهنية تماماً، موقف ستولتنبرغ استفزازي وخطر للغاية.