أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن وحدات مختصة قامت بتفجير أجهزة اتصالات «مشبوهة» في عدة مناطق بالبلاد، ودعا السكان إلى الابتعاد عن أماكن التفجير والإبلاغ عن أي جسم مشبوه.
يأتي ذلك على خلفية مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3250 بينهم 300 بحالة حرجة الثلاثاء والأربعاء، جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي «بيجر» و«أيكوم» بعدة مناطق في لبنان.
وقالت قيادة الجيش في بيان إن «وحدات مختصة من الجيش تقوم بتفجير أجهزة استدعاء بيجر، وأجهزة اتصال مشبوهة في مناطق مختلفة».
ودعت السكان إلى الابتعاد عن أماكن التفجير، والتبليغ عن أي جهاز أو جسم مشبوه وعدم الاقتراب منه.
وفي وقت سابق أمس، حظرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان، على الشركات العاملة بمطار رفيق الحريري في بيروت، نقل أي جهاز من نوعي «بيجر» أو «ووكي توكي» على متن طائراتها.
وأعلنت السلطات اللبنانية، أمس، ارتفاع حصيلة قتلى التفجيرات إلى 25 قتيلاً، ما يرفع العدد الإجمالي منذ تفجيرات أجهزة «بيجر» الثلاثاء إلى 37 قتيلا.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، إن عدد ضحايا انفجارات أجهزة «أيكوم» الأربعاء ارتفع إلى 25 قتيلاً و608 جرحى، بينهم 61 بحالة حرجة في العناية الفائقة.
وبالنسبة لتفجيرات «بيجر»، أفاد الأبيض بأن عدد الضحايا بلغ 12 قتيلا و2323 جريحاً، بينهم 1343 حالتهم متوسطة أو خطيرة.
وأفاد بأنه تم إجراء 955 عملية جراحية لمصابين في تفجيرات الثلاثاء، ولا تزال 226 حالة في العناية الفائقة.
وفي السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس، إن انفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية أدى إلى اضطرابات خطيرة في القطاع الصحي الهش بالفعل في البلاد.
وذكر تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي: «تلك الوقائع أحدثت اضطرابات خطيرة في القطاع الصحي الهش بالفعل في لبنان»، مضيفا أن المنظمة وزعت أكياس دم وإمدادات علاجية في البلاد.
وقال مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية في الإفادة نفسها «تعرضت منظومة الصحة بأكملها لضغط شديد بسرعة كبيرة جدا».