همزة وصل -
يزور جلالة الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء محافظة عجلون في إطار جولاته على المحافظات ومناطق المملكة بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية.
واستهل جلالته، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، زيارته لمحافظة عجلون، بافتتاح مركز عجلون الثقافي.
وقال محافظ عجلون نايف الهدايات إن المحافظة نفذت منذ 25 عاما الماضية، عددا من المشاريع والمبادرات الملكية داخل المحافظة، والتي أسهمت في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة وجذبت الاستثمار وعملت على تحسين البنية التحتية.
وأضاف الهدايات في حديثه لـ "المملكة"، الثلاثاء، أن قطاع التنمية شهد نقلة نوعية، إذ جرى إنشاء مركز البوتاس لذوي الإعاقة بقيمة 800 ألف دينار، ليشمل قاعات تدريبية وأجنحة إدارية وخدمات مختلفة وعلاجا طبيعيا واختصاصا نفسيا وإنشاء 142 وحدة سكنية للأسر المحتاجة، موضحا إلى التوجه لإنشاء 100 وحدة سكنية جديدة.
أما في القطاع السياحي، فقد أكد الهدايات أنه جرى إنشاء متنزه سياحي بمساحة 200 دونم في منطقة السوس في قضاء عرجان بقيمة نصف مليون دينار لخدمة الحركة السياحية والمتنزهين وزوار المحافظة وللحد من السياحة العشوائية.
ومن المشاريع التي نفذت داخل المحافظة وأسهمت بتحريك العجلة الاقتصادية وعملت على جذب الاستثمار وتشغيل أبناء المحافظة وزيادة عدد زوار المحافظة، كان مشروع تلفريك عجلون، الذي يمتد مساره على 2.5 كم ويشمل 40 كابينة بسعة 8 أشخاص للكابينة الواحدة وتبلغ مدة الرحلة في الاتجاه الواحد قرابة 10 دقائق.
الهدايات، أشار إلى الانتهاء من إنشاء نادي المتقاعدين العسكريين بمبادرة ملكية بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين دينار، وفي مجال التشغيل، أكد أنه جرى إنشاء فروع إنتاجية للخياطة في مناطق مختلفة داخل المحافظة وفرت قرابة 700 فرصة عمل.
وتنفذ بلدية الشفا وبمبادرة ملكية بالتعاون مع شركة الولاء لتصنيع الأغذية، حاليا مشروعا من المقرر أن يسهم في حل مشكلتي الفقر والبطالة من خلال توفير قرابة 500 فرصة عمل، وفق الهدايات، الذي أشار إلى صدور توجيهات ملكية بالموافقة على إنشاء مصنع لاستغلال جفت الزيتون ومخلفات تقليم الأشجار لتصنيع كتل الوقود الحيوي لغايات استخدامها بالتدفئة.
وتعود ملكية المصنع لمديرية الحراج (وزارة الزراعة) ويجري العمل على متابعة الإجراءات اللازمة لإطلاق المشروع.
وأشار الهدايات إلى مشاريع إضافية جرى تنفيذها في محمية غابات عجلون؛ تمثل نصيب الأسد من المبادرات الملكية، إذ جرى بناء أكواخ جديدة وألعاب مغامرة بأكثر من مليون دينار وفرت فرص عمل لأبناء المحافظة، إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية وإطالة مدة إقامة الزائر في المحمية منها على نظام الطابق الواحد، و5 أكواخ على نظام الطابقين (دبلوكس)، لزيادة التنوع للراغبين في الإقامة والمبيت في الأكواخ المتوافرة في المحمية.
وبلغ عدد الأكواخ الموجودة حاليا في المحمية 38 كوخا مجهزة بكل ما يحتاجه الزائر من خدمات، كذلك قرية ألعاب للمغامرة بكلفة 532 ألف دينار.
وأوضح الهدايات أنه جرى تنفيذ عدة مبادرات ملكية على إثر الزيارات الملكية لمحافظة عجلون، وإعلان محافظة عجلون منطقة تنموية تمثلت في بناء سد وادي كفرنجة بسعة 7.8 مليون متر مكعب وبكلفة تقدر بـ 29 مليون دينار بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية ضمن المنحة الخليجية للأردن.
والهدف من إنشاء السد تعزيز المصادر المائية المتوافرة في وادي كفرنجة لغايات الري والشرب وتنمية البيئة المحيطة والمساهمة في درء خطر الفيضانات، إضافة إلى دعم القطاع الزراعي في المحافظة والمناطق المحيطة.
ومن المبادرات الأخرى؛ توزيع مبالغ نقدية ولحوم أضاح وتمور ومساعدات نقدية وغذائية على الأسر المحتاجة والعفيفة وأسر الشهداء، وتوفير محافظ تمويلية لتمكين الأسر الفقيرة، وتزويد الحدائق بوحدات ألعاب أطفال في مختلف بلديات المحافظة.
وجرى أيضا إنشاء مستشفى الأميرة هيا العسكري في العام 2009، بكلفة 45 مليون دينار بسعة سريرية تزيد عن 150 سريرا قابلة للزيادة، ومجمع سفريات عجلون في العام 2014، وناد للمعلمين في العام 2009 بكلفة مليون ونصف المليون دينار، إضافة إلى مشروع السياحة الثالث المتمثل في إعادة تأهيل المنطقة المحيطة بمسجد عجلون الكبير في عام 2014، ومبنى نادي كفرنجه الرياضي في عام 2011، وإنشاء المجمع الزراعي لحفظ وتصنيع المنتجات الزراعية سنة 2004.
وبين مدير التربية والتعليم في محافظة عجلون إبراهيم محاسنة لـ "المملكة"، أن قطاع التربية حصل على أكثر من 284 مليون دينار، أسهمت في إنشاء قرابة 27 مدرسة حكومية، وإضافة غرف صفية وصيانة عدد من المدارس.
وبما يخص قطاع الأشغال، قال مدير أشغال عجلون زهير أبو زعرور لـ "المملكة"، إنه جرى فتح العديد من الطرق الرئيسية داخل المحافظة؛ مثل طريق جرش عجلون والطرق الواصلة إلى مستشفى الأميرة هيا العسكري وتحسين طرق مسار تلفريك عجلون وتعزيز عناصر السلامة المرورية على طرق المحافظة.
