بحث الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، جهود الاتحاد الإفريقي بشأن حل الأزمة الليبية وصولا إلى "المصالحة الوطنية".
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، التي يزورها الرئيس الموريتاني رفقة وفد من الاتحاد الإفريقي، وفق بيان للمجلس الرئاسي عبر حسابه على فيسبوك.
ويتولى الغزواني حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي الذي بذل خلال الأشهر الماضية جهودا لكسر الجمود السياسي واستعادة الاستقرار في ليبيا.
وقال البيان الليبي إن المنفي بحث مع الغزواني ووفد من الاتحاد الإفريقي "الخطوات التي اتخذت بشأن عملية المصالحة الوطنية بقيادة المجلس الرئاسي بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي وبدعم من المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات مسار برلين، والتحديات التي تواجه إنجاز هذا الاستحقاق التاريخي، والسُبل الكفيلة لتجاوزها".
ويقصد بمسار برلين الحوار الذي ترعاه البعثة الأممية لوضع ترتيبات أمنية لضمان استقرار ليبيا، وهو مسار تشرف عليه مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين الدولي الخاص بليبيا الذي عقد في 19 يناير/ كانون الثاني 2020.
ووفق المجلس الرئاسي "يشكل الاجتماع استمرارا لالتزام الاتحاد الإفريقي بمسار المصالحة الوطنية وبوحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها في مواجهة التدخلات الخارجية".
وأشار البيان إلى أن المنفي أشاد في كلمة خلال اللقاء بهذه الخطوة "المتمثلة في الاجتماع بطرابلس وما تحمله من معان ورسائل تعبر عن التزام إفريقيا بمساعدة ليبيا في تجاوز هذه الظروف وعلى الانتماء المصيري لليبيا لقارة إفريقيا".
وثمن الدور الذي يقوم به الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي (رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا)، ومفوضية الاتحاد، التي "تعززت بانتخاب الرئيس ولد الشيخ الغزواني رئيسا للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية".
وأكد المنفي أن المجلس الرئاسي "على تواصل مع كافة الأطراف، ويحرص على عدم استثناء أي منها في مسار المصالحة وهو مستمر في تعزيز نهج الشراكة الوطنية".
والخميس بدأ الغزواني رفقة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الخاص لرئيس الكونغو برازافيل وزير الخارجية جان كلود جاكوسو، زيارة غير محددة المدة لطرابلس في إطار وساطة إفريقية لحل الأزمة الليبية.
وتعيش ليبيا منذ نحو 3 سنوات أزمة صراع على السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها أمميا، والتي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، ومنها تدير كامل غرب البلاد، وحكومة أسامة حماد المكلفة من مجلس النواب والتي تتخذ من مدينة بنغازي مقرا لها حيث تدير من هناك كامل شرق البلاد ومدنا بالجنوب.