قضت محكمة تونسية بسجن المرشح الرئاسي السابق العياشي زمال بأكثر من 6 سنوات في 4 قضايا منفصلة بتهم "تزوير تزكيات" استخدمها في دعم ملفه بالاستحقاق الذي أجري في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال عضو هيئة الدفاع المحامي فوزي جاب الله "أصدرت المحكمة الابتدائية بسليانة (شمال غرب) مساء الخميس أحكاما بسجن العياشي زمال في 4 قضايا منفصلة عاما و8 أشهر عن كل قضية متعلقة بتزوير تزكيات".
وأضاف جاب الله، أن "زمال يواجه تتبعات قضائية في أكثر من ثلاثين قضية متعلقة بالتزكيات للانتخابات الرئاسية الماضية".
ويشترط القانون التونسي على المرشحين جمع 10 تزكيات من نواب البرلمان، أو 40 تزكية من رؤساء المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية، أو 10 آلاف تزكية من مواطنين موزعين على 10 دوائر انتخابية.
وتابع جاب الله: "زمال صدرت ضده أحكام في قضايا وهو بصدد التقاضي في قضايا أخرى وصدر ضده حكم استئنافي واحد إلى حد الآن".
وقبل الاقتراع الرئاسي بـ 3 أيام صدّقت محكمة الاستئناف في مدينة جندوبة شمال غرب تونس على الحكم الابتدائي القاضي بسجن زمال سنة و8 أشهر بتهمة "تزوير تزكيات"، وفق جاب الله.
ومطلع أكتوبر الحالي، أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس حكما بسجن زمالوقيادية في حزبه "حركة عازمون" 12 عاما، في 4 ملفات قضائية تتعلق بـ "تزوير تزكيات" للتمكن من الترشح للرئاسة.
وقال جاب الله للأناضول، حينها، إن "المحكمة أصدرت حكما بالسجن 12 عاما بحق العياشي زمّال، بواقع 3 سنوات سجن لكل ملف من ملفات القضية الأربعة المتعلقة بتزوير تزكيات".
وفاز الرئيس التونسي المنتهية ولايته قيس سعيد (66 عاما) في انتخابات 6 أكتوبر 2024 بفترة رئاسية ثانية مدتها 5 أعوام، بحصده 90.69 بالمئة من أصوات المقترعين في استحقاق سجل نسبة مشاركة 28.8 بالمئة فقط.
والاثنين، قال رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحفي لإعلان النتائج الأولية، إن سعيد حصل على مليونين و389 ألفا و954 صوتا من أصل مليونين و808 آلاف و545، أي 90.69 بالمئة.
فيما حصل المرشح زمال (معارض) على 7.35 بالمئة، وزهير المغزاوي (مؤيد لسعيد) على 1.97 بالمئة، وفق الهيئة التي أشارت إلى أن نسبة المشاركة هي الأدنى في انتخابات الرئاسة منذ ثورة 2011.