قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، إن معظم اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات في جنوب لبنان أو بالقرب من بيروت فروا بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها، مشبهاً هذا بالنزوح الجماعي في غزة.
وقال لازاريني إن الوكالة تواصل تقديم الخدمات لأضعف الفئات وإن الفرار المتكرر هو للأسف «جزء من تاريخ» الفلسطينيين.
وأضاف «هذا للأسف، جزء من المحنة، لكن إذا قارنتم هذا بما حدث أيضاً في غزة في الآونة الأخيرة، فربما سمعتموني أتحدث عن كيف يتم تحريك الناس باستمرار مثل الكرات. وأحد المخاوف هو أن نكرر وضعاً مماثلاً لذلك الذي نراه حتى الآن في غزة».
وكان كثيرون من الفلسطينيين الذين وصلوا إلى لبنان بعد نكبة 1948، وأحفادهم، يعيشون في 12 مخيماً للاجئين في مختلف أنحاء لبنان الذي يستضيف نحو 174 ألف لاجئ فلسطيني.
وقالت السلطات اللبنانية إن نحو 1.2 مليون شخص في لبنان نزحوا ولقي أكثر من 2100 شخص في العام المنصرم حتفهم، معظمهم منذ 23 سبتمبر.
واتهم زعماء إسرائيليون موظفي الأونروا بالتعاون مع مسلحي «حماس» في غزة. وفي يوليو الماضي، وافق البرلمان الإسرائيلي مبدئياً على مشروع قانون قد يعلن الأونروا «منظمة إرهابية».وحين سُئل عن هذه الخطوة، قال لازاريني إن الوكالة «لم تتعرض قط لمثل هذا القدر من الاعتداء والهجوم».
وأضاف «قبل عام كان الأمر في المقام الأول خطراً وجودياً مالياً، لكنه اليوم أصبح مزيجاً من الخطر السياسي والمالي. وسيكون 2025 مرة أخرى عاماً صعباً».
وكانت الوكالة مرشحة للفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام لكن قبل ساعة فحسب من المقابلة مع لازاريني، ذهبت الجائزة إلى منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية، وهي حركة من الناجين من القنبلتين الذريتين اللتين سقطتا على هيروشيما وناغازاكي.
وقال لازاريني «كان من المؤكد أن يمثل هذا رسالة عظيمة أيضاً للاجئين الفلسطينيين. لكنني أعتقد أنه إذا نظرنا إلى التأثير على امتداد العالم خارج المنطقة، فاختيار القضاء على السلاح النووي هو بالتأكيد أمر جيد».