بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، مناورات نووية سنوية، بمشاركة نحو 2000 عسكري من 8 قواعد جوية على مدار الأسبوعين المقبلين. فيما قال الكرملين إن المناورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي «الناتو» سنوياً، تؤجج التوتر في ضوء «الحرب الملتهبة» الدائرة في أوكرانيا.
وتشارك في مناورات «ستيدفاست نون» 60 طائرة، حيث تقوم بطلعات تدريبية فوق غرب أوروبا، من بينها مقاتلات قادرة على نقل قنابل نووية أمريكية متمركزة في أوروبا وقاذفات بعيدة المدى، بالإضافة إلى طائرات للمراقبة وإعادة التزود بالوقود.
وتُجرى المناورات هذا العام في قواعد جوية في بلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى المجال الجوي فوق بريطانيا والدنمارك وبحر الشمال.وأكد الناتو أن المناورات تعد نشاطاً تدريبياً دورياً ومتكرراً وليست للرد على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
مع ذلك، فإن المناورات تهدف لإرسال رسالة واضحة لموسكو مفادها أن «الناتو» على استعداد للدفاع عن نفسه بالأسلحة النووية إذا لزم الأمر.
وانتقد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، المناورات واعتبرها تؤجج التوتر.
وقال إنه يستحيل إجراء محادثات عن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وهو أمر أشارت واشنطن إلى أنها منفتحة عليه بسبب ضلوع قوى نووية غربية في الصراع مع روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
في الأثناء، أعلنت أوكرانيا تدمير طائرة نقل عسكرية داخل الأراضي الروسية بينما قالت موسكو إنها سيطرت على قرية جديدة في زابوريجيا.
وأفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأنها دمرت طائرة نقل من طراز «تو-134» في مطار عسكري بمنطقة أورنبورغ الواقعة على مسافة نحو ألف كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
وأوضحت الاستخبارات العسكرية عبر منصات التواصل الاجتماعي أن «هذه الطائرات التي تعود للحقبة السوفياتية تستخدم خصوصاً لنقل (أفراد) قيادة وزارة الدفاع الروسية».
ونشر جهاز الاستخبارات فيديو لما قال إنه هجوم بإضرام النار، يظهر النيران تندلع داخل طائرة، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن طريقة تنفيذه.
من جانبه أعلن الجيش الروسي، سيطرته على قرية صغيرة في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، في وقت تواصل قواته التقدم التدريجي في مناطق شرق البلاد.