«الكوليرا» تتفشى في السودان وسط لهيب المعارك

{title}
همزة وصل   -
أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع عدد الوفيات جراء وباء الكوليرا إلى 677 شخصاً، وعدد المصابين إلى 24 ألف حالة.
وكشف مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة عن تسجيل 107 إصابات جديدة بعدوى الكوليرا في 6 ولايات من بينها كسلا بـ42 حالة، ونهر النيل بـ17 حالة، والقضارف بـ15 حالة، وغيرها، بينما بلغ إجمالي الإصابات 24 ألف حالة، منها 677 حالة وفاة.
ويرجع تفشي وباء الكوليرا، الذي بدأ في 12 أغسطس الماضي، إلى السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، الأمر الذي خلق بيئة خصبة لتكاثر نواقل الأمراض، في وقت أدى فيه الصراع في البلاد إلى تعطيل كامل للخدمات الصحية.
وأكد مركز عمليات الطوارئ استمرار جهود مكافحة الوباء عبر مراكز العزل والزيارات المنزلية والحملات التوعوية في وسائل الإعلام المختلفة، وسط مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة، نظراً لتوقف قرابة 80 % من المرافق الصحية في مناطق الصراع، وتعطل 40 % من المرافق في مناطق أخرى.
وتسلم السودان في الخامس من أكتوبر الجاري 1.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا بهدف تطعيم أكثر من مليون شخص في ولايات نهر النيل وكسلا والقضارف.
وأعلنت الأمم المتحدة أن 3.4 ملايين طفل سوداني معرضون لخطر الأمراض الوبائية.ووسط انتشار الكوليرا، ذكرت مصادر أن الجيش السوداني دفع بقوات من منطقة أم درمان إلى وسط الخرطوم.
وأوضحت المصادر أن «معارك ضارية تجري حالياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمنطقة المقرن وسط الخرطوم».
وأشارت إلى أن «الطيران الحربي قصف تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة المقرن وسط الخرطوم، بينما رد الدعم السريع باستخدام مضادات الطيران بصورة كثيفة».
وتتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل كبير مع وصول الحرب إلى 13 ولاية من ولايات السودان الـ18. وفي حين يحاصر الجوع 26 مليون شخص في البلاد، يعاني نحو 34 بالمئة من الأطفال سوء التغذية أو سوء التغذية الحاد.
ومع تطاول أمد الحرب، تتزايد معاناة العالقين الذين يعيشون تحت أصوات الرصاص والقصف اليومي، ويواجهون قسوة المرض ببطون خاوية.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير