بريطانيا تدرس فرض عقوبات على المتطرفَيْن سموتريتش وبن غفير

{title}
همزة وصل   -
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس الأربعاء، إن حكومته تدرس فرض عقوبات على وزيري المالية والأمن القومي الإسرائيليين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، على خلفية «تصريحات بغيضة» صدرت عنهما، فيما أعلن منظمو معرض مخصص للدفاع البحري أنه لن يستضيف أي أجنحة أو معدات إسرائيلية خلال دورته المقبلة في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس.
وقال ستارمر، خلال جلسة المساءلة الأسبوعية أمام البرلمان، نحن ننظر في فرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير«لأن ثمة تصريحات بغيضة بلا شك... إضافة إلى تصرفات أخرى مثيرة للقلق البالغ في الضفة الغربية وفي جميع أنحاء المنطقة».
وكان وزير الخارجية السابق المحافظ ديفيد كاميرون قال لشبكة «بي بي سي» إنه كان «يحضّر» عقوبات ضد الوزيرين قبل الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في يوليو/ تموز، والتي خسرها حزبه.
وفي أغسطس/ آب، أكد سموتريتش أن ترك سكان قطاع غزة «يموتون من الجوع» قد يكون «مبرراً وأخلاقياً لتحرير الرهائن الإسرائيليين» المحتجزين لدى «حماس» ، بينما وصف بن غفير المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بأنهم أبطال. وهي تصريحات أدانها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وانتقدت لندن مواقف لبن غفير «تهدد الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس». وأثار الوزير اليميني استنكاراً دولياً بعد أن أدى طقوساً تلمودية مع قرابة ثلاثة آلاف إسرائيلي في أغسطس في باحة المسجد الأقصى.
وقال ستارمر، أمس، إن «الوضع الإنساني في غزة كارثي»، مضيفاً أنه «يجب على إسرائيل اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وتزويد الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين بالإمكانات للعمل بفاعلية». وأكد أن المملكة المتحدة بالتعاون مع فرنسا والجزائر دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لهذا الغرض.
على صعيد آخر، أعلن منظمو معرض يورونافال للدفاع البحري الأربعاء، أن المعرض لن يستضيف أي أجنحة أو معدات إسرائيلية خلال دورته المقبلة في مطلع نوفمبر في شمال باريس، بطلب من الحكومة الفرنسية.
وأوضح المنظمون أن «الحكومة الفرنسية أبلغت الثلاثاء يورونافال بقرارها بالموافقة على مشاركة وفود إسرائيلية في معرض يورونافال 2024، دون أجنحة أو عرض للمعدات»، مشيرين إلى «أن القرار يتعلق بسبع شركات إسرائيلية».
وقال مصدران مطلعان، الأربعاء، إن فرنسا منعت شركات إسرائيلية من المشاركة في المعرض على خلفية التوتر المتزايد في العلاقات بين الجانبين. وكانت باريس حظرت بالفعل مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض تجاري عسكري في وقت سابق من العام الحالي. وقالت وزارة الدفاع في ذلك الوقت إن الظروف ليست مناسبة للشركات الإسرائيلية للمشاركة، بينما يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون «إسرائيل إلى وقف العمليات في غزة». واعتبر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أنه من «العار» على باريس ألا يستضيف معرض يورونافال المخصص للدفاع البحري أي أجنحة أو معدات إسرائيلية، زاعماً أن ذلك يساعد «أعداء إسرائيل أثناء الحرب».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير