نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة استهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الأربعاء. وأوضح أوستن في بيان أن هذه الضربات استهدفت منشآت تابعة للحوثيين تحتوي على مكونات أسلحة تُستخدم في مهاجمة السفن المدنية والعسكرية في المنطقة.
ونقلت شبكة" سي إن إن" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات الجوية نُفذت باستخدام قاذفات B-2 Spirit الاستراتيجية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه القاذفات في الهجمات ضد الحوثيين منذ بداية الحملة الأمريكية في اليمن.
وأكد المسؤولون أن هذه المنشآت تحتوي على أسلحة تقليدية متطورة تُستخدم في استهداف السفن العسكرية والمدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
تأتي هذه الهجمات في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، حيث من المتوقع أن ترد إسرائيل على هجمات صاروخية إيرانية قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر، إلى جانب استمرار نزاعاتها مع حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة والحوثيين تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة، حيث ينفذ الحوثيون هجمات مستمرة على السفن التجارية والأصول البحرية الأمريكية.
وتأتي هذه الضربة بعد وصول القوات الأمريكية إلى إسرائيل لتقديم دعم عسكري في ظل نشر أنظمة مضادة للصواريخ لحمايتها من الهجمات الإيرانية.
على مدى العام الماضي، قامت الولايات المتحدة بتنفيذ عدة ضربات جوية ضد الحوثيين واعترضت طائرات مسيرة وصواريخ في محاولة لحماية الملاحة البحرية في المنطقة، إلا أن الهجمات الحوثية لم تتوقف.
في سبتمبر، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة ضد سفن أمريكية، ولم تصب أي سفينة أمريكية بأضرار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفذت القوات الأمريكية ضربات استهدفت 15 هدفًا حوثيًا في اليمن، بما في ذلك القدرات العسكرية الهجومية.
و يربط الحوثيون هجماتهم بدعمهم لحركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان. وفي إحدى الهجمات في سبتمبر، أطلق الحوثيون صاروخًا طويل المدى باتجاه إسرائيل، لكنه انفجر في الجو دون أن يتسبب بأضرار.
يذكر أن الهجمات المستمرة من الحوثيين على السفن التجارية أدت إلى مقتل بحارة وتسببت في مشاكل بيئية، كان آخرها هجوم على سفينة يونانية أسفر عن تسرب نفطي ضخم، مما دفع وزارة الدفاع الأمريكية للتحذير من كارثة بيئية محتملة.