تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية، لغارتين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر الأحد، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، بعيد إنذار إسرائيلي بإخلاء اثنين من مناطقها.
وأفادت الوكالة عن "غارتين شنهما الطيران المعادي صباحا على الضاحية الجنوبية، وقد استهدفت إحداها مبنى سكنيا" يقع على مقربة من مسجد ومستشفى في منطقة حارة حريك.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إنه أغار على "مركز قيادة" ومنشأة للأسلحة تحت الأرض لحزب الله في بيروت، بعدما أفاد الإعلام الرسمي اللبناني عن غارتين على الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وأوضح الجيش في بيان "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو في ساعات الصباح وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات على مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب ورشة انتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب فجر الأحد من السكان إخلاء أبنية، قال إنها تقع "قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله"، وذلك في منطقتي حارة حريك والحدث.
والضاحية الجنوبية هي منطقة مكتظة كان عدد سكانها يقدّر بنحو 850 ألف نسمة، وتضم العديد من المباني السكنية الكبيرة والمؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية. ونزحت غالبية سكانها منذ بدء التصعيد أواخر أيلول/سبتمبر.
وتأتي غارات السبت والأحد بعد اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بمحاولة اغتياله السبت عبر هجوم بمُسيّرة أطلِقت نحو مسكنه في قيساريا، متوعدا إيران والفصائل المتحالفة معها بـ"دفع ثمن باهظ".
وفي حين لم يتبنَّ حزب الله إطلاق المسيّرة بشكل رسمي حتى الآن، قالت بعثة إيران في الأمم المتحدة السبت إن حزب الله هو من نفّذ الهجوم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
ومنذ ذلك الحين، استشهد أكثر من 1454 شخصا في لبنان بغارات لجيش الاحتلال، بحسب تعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية، بينما أرغم أكثر من مليون شخص على ترك بيوتهم وفق السلطات.