أمام جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، استعرض الفنان أحمد عز بداياته في عالم التمثيل، حين خُيِّر بين متابعة عمله السابق أو خوض تجربة البطولة الأولى.
اختار عز الممثل رغم عدم رغبة أهله، وشعر بالحماسة لرؤية اسمه كممثل على دعوة المهرجان، ليعرضها أمام والديه كدليل على صحة قراره. لكن، لم تصل الدعوة إلى منزله، ما تركه يشعر بخيبة أمل. ورغم ذلك، قرر الذهاب بنفسه للمهرجان، وبتواضع تلقى دعوة للدخول، آملًا أن يظهر على السجادة الحمراء ويراه والداه ويشعرا بالفخر.
الإصرار على تحقيق الذات
يحكي عز عن أولى خطواته على السجادة الحمراء، حيث وقف بملامح جدية ممسكًا بجيبه ليظهر بمظهر الفنان المثقل بالفن، لكنه فوجئ بأن الكاميرات لم تعرفه ولم يلتقط أحد صوره. كما أشار إلى موقف طريف حين جلس في مقعد بعيد عن الكاميرات، ما حال دون تحقيق أمنيته في أن يرى والداه ظهوره بالمهرجان.
ورغم إحباطه، لم يفقد الأمل، فعاد إلى المنزل، وهناك دعته والدته بصدق "ربنا ينولك مرادك"، ليزداد عزمه على المضي في مشواره الفني.
لحظة التكريم وحضور الغائبين
بعد سنوات من الجهد، عاد عز إلى دار الأوبرا المصرية، ولكن هذه المرة ليحصل على تكريم وجائزة تقديرًا لإنجازاته، مقدمة من وزير الثقافة والفنان حسين فهمي. قال عز في لحظة مؤثرة إنه يتمنى لو كان والداه حاضرين ليشاهدا هذا التتويج. ورغم عدم وجودهم، أكد بثقة أنهم كانا سيشعران بالفخر. عزى نجاحه إلى كل من عمل معهم، مشددًا على دورهم في صقل مسيرته، واعتبر الجائزة حافزًا للأعمال القادمة.
إهداء الجائزة إلى الزعيم
في ختام كلمته، وجه عز شكرًا خاصًا للفنان عادل إمام، وأهدى تكريمه إلى "الزعيم"، الذي ألهمه دائمًا بمقولته "الالتزام والورق هم أب وأم الفنان في هذه الصناعة"، مؤكّدًا أهمية هذه النصيحة لكل ممثل جديد. وأهدى الجائزة للزعيم، معبرًا عن امتنانه العميق وتأثره بتكريمه، آملاً أن يتمكن زملاؤه من الوقوف موقفه هذا يومًا ما، مؤكدًا أنهم يستحقون كل نجاح وتقدير.