قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، الاثنين، في كلمة له عقب الفوز برئاسة المجلس للمرة الثالثة على التوالي، إنه لا توجد أصوات معارضة للدولة تحت القبة، بل توجد أصوات لأحزاب تعارض سياسة الحكومات، ولن نقبل ولن نسمح بالتشكيك بمنجزات الوطن.
وأكد الصفدي في كلمته: لا أجندة تحت القبة وخارجها سوى الأردن، ولا ولاء، ولا انتماء إلا لعميد آل البيت الأطهار، سيد الرجال، حامي الحمى، سيف الحق، الذي ما لان ولا استكان بوجه الضغوطات، فكان على عهده مع أمته، عوناً وسنداً لفلسطين، وشعبها الصامد، بوجه المحتل الغاشم.
وأضاف الصفدي: ليس من مقام يشعر فيه المرء بعظيم الفخر والاعتزاز، أبلغ وأكثر مجداً، يطال في النفس أسمى المعاني، سوى مقام الإنصات لصوت الحكمة، والتي تجلت بحديث جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى لدى تفضله بإلقاء خطبة العرش السامي.
وتابع الصفدي بالقول: أرفع لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، باسم مجلس النواب وأبناء شعبنا العزيز أعظم معاني الفخر والاعتزاز، حيث لم يبخل الأردن يوماً عن دعم قضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فكان في خندق الدفاع عنها، مسخراً كل الطاقات والجهود لتكون فلسطين دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وقد قدم الأردن في هذا الإطار واجب الضمير تجاه أخوة نلتقي معهم في الدم والقضية والمصير.
وتابع الصفدي بالقول: جرت اليوم منافسة رسخنا معها مشهداً ديمقراطياً تجلت فيه مسارات العمل الحزبي والكتلوي وكان معها المجلس سيد نفسه، لا يؤمن بالإقصاء ولا يقبل به، بل ينادي الجميع فيه بالعمل بروح الزمالة التي تستدعي أن نطوي مشهد الانتخابات، والسير بتعاون مع الحكومة من أجل المصلحة الوطنية، فإن اختلفنا في الأدوار لا نختلف في الأهداف، والأردن ملكا وشعبا وأرضاً، هو الثابت الذي يُفتدى بالمهج والأرواح.
وأضاف الصفدي: في حال نالت الحكومة ثقة مجلس النواب، فإنها إن تقدمت بخطوة للتعاون سيتقدم المجلس بخطوتين، مؤكداً أن مضامين خطبة العرش السامي، ستكون الخارطة التي يسير المجلس وفقها نحو تحقيق الأهداف الوطنية، بمسعى التعاون مع الفصل المرن بين السلطات بغاية وهدف واحد، نحو رفعة الوطن وتحسين معيشة المواطن.