أجبر الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، عائلة فلسطينية في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية قتل ابنها بقصف إسرائيلي في غزة، على إغلاق خيمة عزائه، وعدم استقبال المعزّين.
وذكر شهود عيان أن "قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشهيد مراد عوض الرجوب، من بلدة الكوم بالخليل، والذي استشهد الجمعة، بقصف في غزة، وأجبرتها على إغلاق خيمة العزاء وطردت جميع من في المنزل”.
وكتب شقيق الرجوب عبر فيسبوك: "بعد إجبارنا على إغلاق ديوان العائلة واقتحام منزلنا قبل قليل، ومنعنا من استقبال المعزين وإجبار الموجودين على المغادرة، نستقبل التعازي من خلال الاتصالات الهاتفية وعبر منصات التواصل الاجتماعي”.
وأشار الشهود نقلًا عن عائلة الرجوب أن ابنها "استشهد في قصف إسرائيلي استهدفه الجمعة في شارع النصر غرب مدينة غزة، حيث قضى في القصف ثلاثة فلسطينيين آخرين”.
ووفق العائلة، اعتقل الجيش الإسرائيلي الرجوب عام 2001، وحكم بالسجن 38 عاماً، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية إطلاق نار، قضى منها 10 أعوام، وأفرج عنه ضمن صفقة "شاليط” عام 2011، وأبعد إلى غزة، حيث بقي فيها حتى قتل في القصف الإسرائيلي.
وبموجب صفقة التبادل في حينه، أفرجت حركة "حماس” عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، الذي كان أسيرا لديها، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وخلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، قتل الجيش الإسرائيلي أو أعاد اعتقال العديد من المعتقلين السابقين، ممن أفرج عنهم ضمن الصفقة.
وسبق أن زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، ومنها "هآرتس”، أن حركة حماس أنشأت قيادة لجناحها العسكري كتائب عز الدين القسّام، في الضفة الغربية، ولكنها تُدار من قطاع غزة عبر معتقلين سابقين محررين ومبعدين إلى القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.