«المنكوس».. منصة ثقافية تستقطب الشباب

{title}
همزة وصل   -
شكّل برنامج «المنكوس»، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، ويقام موسمه الرابع على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، منصة للاحتفاء بالتراث الوطني والموروث الثقافي، ونجح بشكل لافت في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة العربية، وجمع بين الفن الشعبي والتراثي والابتكار، ليصبح منصة ثقافية متميزة، خاصة في جذب الفئات الشابة.
وأكد مشاركون في البرنامج في تصريحات خاصة، أن البرنامج لم يقتصر على إحياء الفن الشعبي، بل أتاح للشباب فرصة فريدة للتفاعل مع ثقافاتهم وهويتهم التاريخية في وقت تسيطر فيه التكنولوجيا على حياتهم اليومية. فرصة مهمة
وقال أحمد عبدالله الهلالي من الإمارات، إن النجاح اللافت الذي حققه برنامج المنكوس، يعود إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للبرامج التراثية، مؤكدًا أن فكرة «المنكوس» تمثل خطوة متميزة في إعادة إحياء الفن الشعبي الأصيل. وأضاف أن البرنامج يشكل فرصة مهمة لتعريف الجيل الجديد بفن قد يكون غريباً عليه، مشيراً إلى أن الكثير من الشباب اليوم لا يعرفون ما هو «المنكوس»، وما الذي يرمز إليه من موروث ثقافي غني.
وأثنى الهلالي على نجاح البرنامج في جذب الجمهور الشاب، وهو أمر نادر في وقت تهيمن فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الجيل الجديد.
وأكد أن هذا الحضور الواسع من الفئة الشابة يدل على تمسكهم بهويتهم الثقافية، ويعكس أيضًا أن «المنكوس» أصبح منبرًا مهمًا للتواصل بين الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن البرنامج شهد تطوراً ملحوظاً منذ انطلاق موسمه الأول، وأن زيادة عدد الجمهور في الحلقات الأخيرة دليل على انتشار البرنامج خارج حدود دولة الإمارات. تجربة مميزة
وأكد عبدالله القحطاني من السعودية، أنه جاء خصيصاً من السعودية لحضور برنامج «المنكوس»، الذي يعيدنا إلى جذورنا ويحفزنا على الابتعاد عن الانشغال بالتكنولوجيا، ليعيد التركيز على ثقافتنا وتراثنا، ويُظهر تميز المشتركين الذين يمتلكون قدرات صوتية وأدائية استثنائية، تجعل كل حلقة من البرنامج تجربة فنية مميزة.
وأشاد القحطاني بلجنة التحكيم، حيث وصفها بأنها نموذج للنزاهة والشفافية، فتقييماتها كانت واقعية وصريحة، ما يضيف مصداقية عالية للبرنامج، منوها بالتنظيم المتميز، بدءًا من استقبال الحضور، وصولًا إلى جودة الإضاءة والديكور في المسرح.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير