أعلنت منظمة Bulletin of Atomic Scientists، اليوم الثلاثاء، عن إعادة ضبط "ساعة القيامة" عند (23:58:41)، أي 89 ثانية قبل منتصف الليل، وهو أقرب توقيت وصلت إليه منذ إنشائها في عام 1947.
وتُعد الساعة رمزاً عالمياً لتحذير البشرية من المخاطر الكبرى التي تهدد وجودها، وتشمل الأسلحة النووية، تغير المناخ، الأوبئة، والتطورات التكنولوجية المدمرة.
هذا التحديث يعكس تزايد المخاطر في العالم، حيث أشارت المنظمة في بيانها إلى أن "المسار الحالي الذي تسلكه البشرية يقود إلى مخاطر غير مسبوقة، والاستمرار فيه هو شكل من أشكال الجنون"، بحسب موقع "سي بي أس نيوز" الأمريكي.
رئيس مجلس العلوم والأمن في المنظمة، دانيال هولز، أوضح أن عوامل عدة دفعت إلى تقريب العقارب من منتصف الليل، أبرزها تصاعد التوترات النووية بين القوى الكبرى، التغير المناخي المتفاقم، التهديدات البيولوجية المستمرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الأغراض العسكرية.
هذه التحديات المتزايدة لم تقابلها جهود كافية لمعالجتها، ما يضع العالم في موقف حرج.
وخلال المؤتمر الصحفي بمناسبة ضبط "ساعة القيامة"، دعا الرئيس الكولومبي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام، خوان مانويل سانتوس، قادة العالم إلى العمل بشكل جماعي لإنقاذ البشرية من الانهيار.
وأكد أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد للنجاح في مواجهة هذه التهديدات، محذراً من أن القرارات السياسية الخاطئة، مثل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، تزيد من تفاقم الأزمات العالمية.
ساعة القيامة، التي أنشأها علماء من بينهم ألبرت أينشتاين في أعقاب الحرب العالمية الثانية، تمثل مؤشراً رمزياً لقرب البشرية من كارثة وجودية، وقد تم ضبطها على مدار السنوات بناءً على تهديدات كبرى مثل السباق النووي وأزمة المناخ، وكانت أبعد نقطة وصلت إليها عند 17 دقيقة قبل منتصف الليل عام 1991، في أعقاب نهاية الحرب الباردة.