همزة وصل -
ظهرت قرينة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عارضة الأزياء السابقة، ميلانيا، في الولاية الأولى بأداء هادئ أو ربما باهت، غلب عليه الارتباك بين هويتها كعارضة أزياء سابقة، والتزامها ببروتوكولات دورها الجديد إلى جانب الرئيس الأمريكي.
وظهر ذلك الارتباك واضحاً عندما ارتدت قميصاً مكتوب عليه شعار «لا أهتم»، خلال زيارتها لمركز إيواء أطفال مهاجرين آنذاك.
كما أن ظهورها الإعلامي لم يخرج وقتها عن ظل زوجها. ونُشرت اليوم الصور الرسمية للسيدة الأولى، والتي تحمل دلالات تؤكد أن ميلانيا لن تنوى الاكتفاء بظل زوجها كثيراً، ولن تستسلم هذه المرة لاستخفاف المحيطين بالبيت الأبيض بها.
وعقب حضورها الذي خطف الأنظار في حفل التنصيب، بزي رسمي من تصميم أمريكي، وقبعة شكلت عائقاً أمام قبلة زوجها وأظهرتها في مشهد «المسيطرة»، جاءت مجموعة الصور الجديدة لتكشف وجه ميلانيا الجديد.
الوجه القوي
والتقطت الصور في البيت الأبيض في اليوم الذي تلى تنصيب زوجها رئيساً، وتظهر الصورة بالأبيض والأسود ميلانيا، وهي ترتدي بدلة عمل داكنة وقميصاً أبيض، بينما تضع يديها على طاولة عاكسة في غرفة المكتب البيضاوي.
ويظهر في الخلفية نصب واشنطن، الذي يهيمن على العاصمة. والتقطت بواسطة ريجين ماهو، المصورة البلجيكية التي التقطت صوراً لعائلة ترامب لأكثر من 20 عاماً.
وقالت المصورة في تصريحات صحفية: «بصفتي فنانة، العمل مع امرأة ملهمة مثل ميلانيا هو شرف عظيم، إنها مهووسة بالكمال ومشاركة جداً في العملية الإبداعية»، قال محللون عن صورها: إن تناسق جسدها مع هذا المسلّة المعروفة، وهي رمز للقوة التي تمنح للرئيس، تترك انطباعاً قوياً.
- جاهزة لدورها
«كما أن وضعها، حيث تضع أطراف أصابعها بثبات على طاولة عاكسة للغاية، يبدو وكأنه يرسل رسالة بأنها جاهزة للقيام بالأعمال، تبدو ميلانيا مرتاحة جداً أمام الكاميرا، وهذا ربما يعود بشكل كبير إلى ماضيها كعارضة أزياء، لكن أعتقد أن العلاقة التي تطورت هذه المرة حيث تظهر وهي واثقة أكثر»، بحسب تصريحات محلل لـ«بي بي سي».
وكشف محللون أن السيدة الأولى، انتقلت من المساحة الهامشية في ربع الأسرة إلى الغرفة الموجودة فوق المكتب البيضاوي مباشرة.
ويبدو أنها جاهزة لاستخدام المزيد من القوة التي كانت مترددة في قبولها خلال إقامتها الأولى في البيت الأبيض.
ولكن تظل ميلانيا غامضة قليلاً، غامضة بعض الشيء، وغير قابلة للقراءة.
