البنكرياس عضو حيوي بالجسم يلعب دوراً مهماً في هضم الطعام وتنظيم مستويات السكر بالدم، يفرز إنزيمات هضمية تساعد في هضم الطعام، بالإضافة إلى إفراز الأنسولين الذي يتحكم في مستوى السكر في الدم، إلا أن هناك عدة عوامل قد تضر بصحة البنكرياس، وتؤثر على وظيفته. هناك 5 أعداء للبنكرياس يجب أن نتجنبها للحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي.
وأعلنت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي أن العوامل التالية تمثل أعداءً للبنكرياس:
1- التدخين:
يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن، يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى تلف الأنسجة البنكرياسية ويؤثر على وظائف البنكرياس الهضمية والهرمونية.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس: أظهرت الدراسات أن المدخنين لديهم خطر أكبر لتطوير سرطان البنكرياس مقارنة بغير المدخنين، المواد الكيميائية الضارة في السجائر تسهم في تلف الخلايا وزيادة خطر تطور الأورام في البنكرياس.
- تأثير على إفراز الأنسولين: التدخين يمكن أن يؤثر على قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين بشكل صحيح، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
- تضييق الأوعية الدموية: التدخين يسبب تضييق الأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم إلى البنكرياس، مما يعيق وصول العناصر الغذائية والأوكسجين إلى خلاياه، وهذا يضعف من قدرته على أداء وظائفه بشكل سليم.
2- الكحول:
يُعدُّ الكحول أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن، الكميات الكبيرة من الكحول يمكن أن تؤدي إلى تهيج البنكرياس وتدمير خلاياه، هذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب حاد، والذي يسبب ألماً شديداً في البطن، وقد يتسبب في تدهور حالة البنكرياس بشكل دائم.
الكحول يمكن أن يضر بالخلايا التي تفرز الإنزيمات الهضمية والأنسولين في البنكرياس، هذا يزيد من خطر عدم قدرة البنكرياس على أداء وظيفته بشكل صحيح، مثل تقليل إفراز الأنسولين الذي قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
هناك ارتباط بين استهلاك الكحول المزمن وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، كما أن المواد السامة الموجودة في الكحول يمكن أن تضر بالخلايا وتسبب طفرات تؤدي إلى تطور الأورام في البنكرياس.
فضلاً عن أن الكحول يحفز البنكرياس على إفراز المزيد من الإنزيمات الهضمية، إذا كانت هذه الإنزيمات لا تفرغ بشكل صحيح إلى الأمعاء بسبب وجود انسداد أو خلل في القنوات البنكرياسية، فقد تبدأ في تكسير خلايا البنكرياس نفسها، مما يؤدي إلى التهاب وتلف البنكرياس.
3- الأطعمة الدهنية:
تشكل الدهون خطراً على البنكرياس، حيث إنها لا تُضعف تكوين الإنزيمات الهضمية فحسب، بل يزداد أيضاً خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
4- السكر:
يشكل الإفراط في تناول السكر عبئاً هائلاً على البنكرياس على المدى الطويل، مما يرفع خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
5- قلة ممارسة الرياضة:
تؤدي قلة ممارسة الرياضة إلى إضعاف عملية التمثيل الغذائي، كما تُعد أيضاً عاملَ خطرٍ كبيراً على البنكرياس؛ حيث إنها تعزز فرص الإصابة بالسمنة، والتي تُعد بدورها من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وإذا كان البنكرياس ينتج كمية قليلة جداً من الإنزيمات الهضمية، فإن عملية الهضم تصاب بخلل، ومن ثم لا يمكن امتصاص العناصر الغذائية المهمة، عن طريق الأمعاء، مما يؤدي إلى حدوث نقص في العناصر الغذائية.
كما تحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال وانتفاخ البطن وآلام الجزء العلوي من البطن، بالإضافة إلى الغثيان والقيء والحمى ومشاكل الدورة الدموية.