أمريكا والمكسيك: تجميد «الرسوم» شهراً وتأمين الحدود

{title}
همزة وصل   -
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيرته المكسيكية كلوديا شينباوم، أمس الاثنين، التوصل إلى اتفاق من أربع نقاط لتعليق التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على المكسيك لمدة شهر، بينما منعت مقاطعة كندية الشركات الأمريكية من الحصول على عقود وألغت عقداً لاستارلنك، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أمس، أن رئيس بنما أعلن إنهاء بلاده مشاركتها في مبادرة «الحزام والطريق»، في حين هاجمت كوريا الشمالية الوزير روبيو بسبب وصفه لها بأنها «دولة مارقة».
وقال ترامب، إنه أجرى «محادثة ودية جداً مع الرئيسة كلاوديا شينباوم»، وأوضح أنه خلال فترة التعليق التي تستمر شهراً ستجري مفاوضات بهدف التوصل إلى «اتفاق» مع المكسيك.
وبموجب الاتفاق، ستعزز المكسيك حدودها الشمالية «فوراً» بـ 10 آلاف عنصر من الحرس الوطني لمنع تهريب المخدرات، وخصوصاً الفنتانيل، من البلد إلى الولايات المتحدة. وفي المقابل، تلتزم الولايات المتحدة بالعمل على منع تهريب الأسلحة إلى المكسيك. كما سيتم «عمل فرق اليوم على جبهتين الأمن والتجارة».
وقال ترامب في تدوينة على «سوشل تورث» موضحاً: «كما اتفقنا على تعليق التعريفات الجمركية المتوقعة لمدة شهر بشكل فوري، وخلال هذه الفترة ستُجرى مفاوضات يقودها وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من المكسيك».
وتابع، أتطلع للمشاركة في هذه المفاوضات مع الرئيسة شينباوم، بينما نسعى للتوصل إلى «اتفاق» بين بلدينا.
وقبل إعلان الاتفاق بدقائق، كان ترامب قال، إنه تواصل مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في أول محادثة بينهما بعد بدء تطبيق قرار رفع الرسوم الجمركية. وقال ترامب، إنه سيتحدث مع ترودو مرة أخرى.
ولكن قبيل المحادثة المرتقبة، أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية، أن هذا المركز الاقتصادي للبلاد سيمنع الشركات الأمريكية من الحصول على عقود مع المؤسسات الحكومية اعتباراً من أمس الاثنين، مشيراً إلى أن ذلك سيجعلها «تخسر عشرات المليارات من الدولارات من الإيرادات الجديدة».
وقال: «لا يمكن إلقاء اللوم إلا على الرئيس ترامب».
كما ألغى دوغ فورد عقداً محلياً بقيمة 100 مليون دولار كندي (66 مليون يورو) مع شركة ستارلينك التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، الحليف المقرب من ترامب.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أمس الاثنين، أن رئيس بنما أعلن أمس الأول الأحد، إنهاء بلاده مشاركتها في مبادرة «الحزام والطريق». وقال: إن تلك المبادرة هي خاصة بالحزب الشيوعي الصيني.
وعلق روبيو على قرار بنما قائلاً: «إنها خطوة كبيرة إلى الأمام» في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة، ومن أجل «ضمان حرية قناة بنما»، كما أنه «مثال آخر على قيادة الرئيس ترامب لحماية أمننا القومي وتحقيق الازدهار للشعب الأمريكي».
إلى ذلك، هاجمت كوريا الشمالية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بسبب وصفه لها بأنها «دولة مارقة» وحذرت أمس الاثنين من أن مثل هذه «التصريحات الفظة وغير المنطقية» لن تسهم أبداً في مصالح الولايات المتحدة، وذلك في أول انتقاد مباشر لإدارة الرئيس ترامب.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: لقد كانت الكلمات والأفعال العدائية للشخص المسؤول عن السياسة الخارجية الأمريكية بمنزلة فرصة لتأكيد مرة أخرى سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه كوريا الشمالية التي لم تتغير.
بدوره،رفض رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا،أمس الاثنين، تأكيدات نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بأن جنوب إفريقيا «تصادر» الأراضي، وقال إنه مستعد لشرح سياسة حكومته لإصلاح الأراضي لترامب،مشدداً على أن «الولايات المتحدة تظل شريكاً استراتيجياً سياسياً وتجارياً رئيسياً».بدا أن تعليقات ترامب تشير إلى قانون مصادرة الأراضي الذي وقعه رامافوزا الشهر الماضي وينص على أن الحكومة، وفي ظروف معينة، قد تقرر ألا تقدم «أي تعويض» عن الممتلكات التي تقرر مصادرتها للمصلحة العامة.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير