همزة وصل -
أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الأول الخميس، إلى احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بتوجيه ضربة جديدة لإيران في حال رفضت القيادة الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وواصلت تنفيذ برنامجها الصاروخي، فيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، أمس الجمعة، تطورات الملف النووي الإيراني.
وفي معرض حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، أكد ترامب مجدداً أن تسوية النزاع في الشرق الأوسط ما كانت لتتحقق لولا الضربات الأمريكية على المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وفق قوله.
وبحسب ترامب، قد تحاول إيران مواصلة تنفيذ برنامجها النووي، مضيفاً: «سيستغرق الأمر منهم وقتاً طويلاً لإعادة بنائه، لكن إذا أرادوا استعادته من دون التوصل إلى اتفاق معنا، فسندمّر هذا البرنامج أيضاً، يمكننا تدمير صواريخهم بسرعة كبيرة»، لكنه لم يستبعد التسوية، وقال: إن «إيران ترغب في التوصّل إلى اتّفاق معي».
من جهة أخرى، قال مسؤول بارز في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي أي)، إن إيران خططت لاستهداف الرئيس دونالد ترامب، رداً على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وذكر مدير العمليات في مكتب التحقيقات الفيدرالي مايكل غلاشين، أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، أن إيران تواصل التخطيط لتنفيذ هجمات ضد مسؤولي الحكومة السابقين رداً على مقتل سليماني، في يناير 2020.
وأضاف غلاشين، أنه في أكتوبر 2024، وجهنا اتهاماً لأحد عملاء الحرس الثوري، الذي كُلّف من قبل النظام بإدارة شبكة من شركاء إجراميين لتعزيز مؤامرات إيران لاغتيال أهدافها، بما في ذلك الرئيس ترامب.
وتابع: كما وجهنا اتهاماً واعتقلنا شخصين نعتقد أنهما تم تجنيدهما ضمن تلك الشبكة لإسكات وقتل صحفي أمريكي كان ناقداً بارزاً للنظام.
ولفت غلاشين، إلى أن «إيران راقبت منشآت وأشخاصاً يهوداً وإسرائيليين في الولايات المتحدة بشكل دوري على مدار العقد الماضي».
على صعيد آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، أمس الجمعة، إن العلاقات بين روسيا وإيران تتطوّر «بشكل إيجابي للغاية».
وأضاف بوتين أن «روسيا وإيران تتعاونان في مجالات مختلفة، بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية وتطوير البنية التحتية، والممر الشمالي الجنوبي».
وحول برنامج إيران النووي، أكد بوتين أن «موسكو تعمل بتنسيق وثيق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة».
ولفت بوتين إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور في مسار إيجابي للغاية، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بينهما ارتفع بنسبة 13% عام 2024، وازداد 8% أخرى في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025.
من جانبه، قال بيزشكيان، إنهم «ملتزمون بتنفيذ جميع بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، معرباً عن شكره لموسكو على دعم طهران في الساحة الدولية.



