سلام يرسي أسس حكومة إصلاح يسودها الانسجام وتتمتع بالكفاءة

{title}
همزة وصل   -
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام إنه يعمل على تشكيلة وزارية إصلاحية عالية الكفاءة بعيداً عن التجاذبات الحزبية، فيما دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون للطلب من فرنسا دعم الموقف لبنان الداعي لانسحاب إسرائيل الكامل والضغط لتنفيذ الاتفاق بإطلاق الأسرى اللبنانيين، في وقت عمدت القوات الإسرائيلية إلى مواصلة خروقاتها في جنوب لبنان جنوباً.
وأعلن سلام، أمس الأربعاء، أنه يعمل على حكومة يسودها الانسجام وتتمتع بكفاءة عالية، وأنه يرفض أن تحمل الحكومة المرتقبة ولادتها في داخلها أي إمكانية لتعطيل عملها بأي شكل. وأضاف أنه يريد أن يرسي استقلالية عمل الحكومة وحياديتها، مشدداً على حكومة إصلاح كفؤة، وأشار إلى أنه يرفض إعادة الأخطاء ذاتها التي قعدت بالعمل الحكومي، لذلك شدد على تغليب العمل الحكومي على التجاذبات الحزبية التي وسمت الحكومات السابقة.
من جهة أخرى، تواصلت الخروقات الإسرائيلية جنوباً أمس الأربعاء، حيث عملت القوات منذ الصباح الباكر على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية وإحراق بعض المنازل في بلدة حولا من الجهة الشرقية، وقامت بحرق عدد من المنازل في بلدة رب ثلاثين قضاء مرجعيون. وشهدت بلدة يارون الحدودية في قضاء بنت جبيل ليل الثلاثاء/ الأربعاء عمليات تفجير ممنهجة للمنازل، في حين لا يزال جنود إسرائيليون يتمركزون خلف السواتر الترابية ويضعون أسلاكاً شائكة ولوحة كتب عليها عدم الاقتراب عند مدخل بلدتي يارون ومارون الراس، معززين بقناصة بين أشجار الصنوبر، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من تلك السواتر، فيما يصر الأهالي الذين يرفعون الأعلام اللبنانية على البقاء تحت زخات المطر بانتظار انسحاب الإسرائيليين للدخول إلى بلداتهم وتفقد منازلهم وأرزاقهم. كما لا يزال الجيش الإسرائيلي بجنوده ودباباته، متمركزاً خلف الساتر الترابي الذي استحدثه منذ أسبوع في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من الجهة الغربية، علماً بأن هناك مسافة 12 يوماً فقط على انتهاء مهلة وقف إطلاق النار الممددة حتى 18 الجاري، ولم ينسحب الجيش الإسرائيلي من باقي القرى، ولا يزال موجوداً في 9 قرى وبلدات حدودية في القطاع الشرقي، سواء في أحيائها بالكامل، أم على أطرافها، ويقوم بتفجيرات ونسف أبنية ومنشآت مدنية في المنطقة.
وفي جانب أمني، تسلمت الشرطة العسكرية شاحنة الأسلحة التي تم ضبطها الثلاثاء في بلدة الوردانية بإقليم الخروب في الشوف، وقد أمر مفوّض الحكومة المعاون القاضي هاني حلمي الحجار بتسليم الأسلحة إلى مديرية العتاد في الجيش اللبناني. وأوقفت القوى الأمنية الشاحنة وعثر داخلها على عبوات ناسفة وصواعق وقذائف صاروخية.
من جهته عرض الرئيس عون أمس الأوضاع في الجنوب خلال استقباله السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وطلب من السفير ماغرو دعم بلاده لموقف لبنان الداعي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها لاتفاق 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لاسيما لجهة استمرارها في تدمير المباني ودور العبادة في القرى الجنوبية الموازية للحدود. كما طلب من الجانب الفرنسي الضغط لتنفيذ الاتفاق بإطلاق الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة في 18 الجاري.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير