14 ألف صفحة سرية .. 2400 وثيقة سرية تكشف أسرار اغتيال كينيدي

{title}
همزة وصل   -
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) عن آلاف الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، وذلك بعد أن أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يسمح بنشر الأدلة الكاملة حول الحادث الذي وقع عام 1963.
وجاء هذا القرار كواحد من أولى الإجراءات التي اتخذها ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، حيث تم الكشف عن حوالي 2400 وثيقة جديدة قد تسلط الضوء على أحد أكثر الأحداث غموضًا في التاريخ الأمريكي.
ووفقًا لبيان صدر عن البيت الأبيض يوم الجمعة، اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي ما يقرب من 14 ألف صفحة من الوثائق السرية أثناء قيامه بمراجعة الملفات استجابة للأمر التنفيذي، بحسب ما نشره موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعلق جيفرسون مورلي، الخبير في قضية اغتيال كينيدي، على هذا التطور قائلًا: "هذا أمر ضخم. إنه يظهر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يأخذ هذا الأمر على محمل الجد".
وأضاف: "أخيرًا، يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي: دعونا نستجيب لأوامر الرئيس"، بدلًا من الاستمرار في الحفاظ على السرية.
وأثار هذا الكشف ردود فعل متباينة، فبينما رأى بعض الخبراء أن الاكتشاف قد يمهد لعصر جديد من الشفافية، أعرب مقربون من ترامب عن قلقهم من أن يكون هذا التطور مجرد تكتيك للمماطلة.
ووصف أحد مساعدي ترامب، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، الوضع بأنه "هراء كامل من جانب الدولة العميقة"، بينما قال آخر: "عندما يسمع رئيس الولايات المتحدة عن هذا فإنه سيصاب بالجنون".
وقال أحد مستشاري ترامب: "لا تتفاجأ إذا ظهرت كل هذه السجلات فجأة على الإنترنت. إنه يريد المضي قدمًا ويسمي هذا وعدًا تم الوفاء به".
وجاء الكشف عن هذه الوثائق بعد أن قدم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية خطة لنشر السجلات المتعلقة باغتيال كينيدي. ومن بين الاكتشافات المحتملة في هذه الملفات معلومات عن مراقبة لي هارفي أوزوالد، المشتبه به الرئيسي في الحادث، بالإضافة إلى ملفات عن قاتل كوبي محترف، وخطة لتصفية وكالة المخابرات المركزية (CIA).
يذكر أن كينيدي اغتيل في 22 نوفمبر 1963 أثناء مرور موكبه بوسط مدينة دالاس، حيث أطلق لي هارفي أوزوالد النار من الطابق السادس لمبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس، وبعد يومين، قُتل أوزوالد على يد جاك روبي، مالك ملهى ليلي، ما أثار العديد من نظريات المؤامرة التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
وكان من المقرر فتح أكثر من خمسة ملايين سجل حكومي بحلول عام 2017، إلا أن حوالي 3600 وثيقة لا تزال تحتوي على معلومات محذوفة ولم يتم الإفراج عنها بالكامل، وعندما أمر ترامب برفع السرية عن هذه الوثائق، قال: "كل شيء سوف يُكشف".
وجاء في الأمر التنفيذي وفقا لموقع "ديلي ميل": "بعد أكثر من 50 عامًا من اغتيال الرئيس جون كينيدي، والسيناتور روبرت كينيدي، والقس الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور، لم تنشر الحكومة الفيدرالية للجمهور جميع سجلاتها المتعلقة بهذه الأحداث".
وأضاف: "إن عائلاتهم والشعب الأمريكي يستحقون الشفافية والحقيقة. ومن مصلحة الأمة أن يتم الكشف عن كل السجلات المتعلقة بهذه الاغتيالات دون تأخير".
وقد وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بنشر السجلات المتبقية المتعلقة باغتيال كينيدي، وهو وعد كرره في ولايته الأولى. ومع ذلك، سمح لوكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بالاحتفاظ ببعض الوثائق سرية بحجة حماية الأمن القومي.
وخلال مقابلة مع شون هانيتي على قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "سأنهي السرية على الفور. سنرى المعلومات. نحن ننظر إليها الآن".
كما كشف أن مايك بومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، أقنعه بعدم نشر هذه الوثائق في ولايته الأولى، قائلًا: "لقد طلب مني مايك بومبيو عدم نشر هذه الوثائق، وشعرت أنه كان يعرف شيئًا ربما".
وقد أتاحت السجلات المخفية لنظريات المؤامرة مجالًا واسعًا للتكهنات، ما الجهة التي كان يعمل بها أوزوالد ؟ هل كان مجرد ضحية؟ ولماذا أطلق عليه جاك روبي النار وقتله على الهواء مباشرة؟
وينص الأمر التنفيذي الجديد على أن "الاستمرار في حجب المعلومات من السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي لا يتفق مع المصلحة العامة، وأن إصدار هذه السجلات كان متأخرًا منذ فترة طويلة".
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير