همزة وصل -
تكبد الدولار خسارة أسبوعية بعد تأجيل فرض رسوم جمركية كان يخطط لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما عزز الآمال في أنها قد تكون أقل ضرراً مما كان متوقعاً.
في الوقت ذاته، ساهمت آمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في ارتفاع اليورو.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في تسعة أسابيع بعد أن أظهرت بيانات تراجع مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في يناير/ كانون الثاني، ما دفع المتداولين إلى رفع الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
وقال فاسيلي سيريبرياكوف، محلل النقد الأجنبي لدى يو.بي.إس في نيويورك، «لا تزال الأسواق تأمل في أن تكون الرياح المعاكسة الناجمة عن الرسوم الجمركية أقل حدة مما كان يخشى في السابق. وربما يكون العنصر الأبرز هذا الأسبوع هو الحماس الناتج عن احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا وإلى أي مدى قد يكون ذلك إيجابياً للنمو الأوروبي على وجه الخصوص».
وأضاف «ربما تكون مبيعات التجزئة عاملاً ثالثاً، لكنها أبقت الدولار في موقف ضعيف».
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية 1.3% خلال أسبوع. وكان المؤشر وصل إلى 106.56، وهو أدنى مستوى له منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول.
وارتفع اليورو 0.42% إلى 1.0508 دولار في نهاية تعاملات الأسبوع ليحقق مكسباً أسبوعياً بواقع 1.7%. وصعد الين الياباني 0.37% مقابل العملة الأمريكية إلى 152.24 للدولار.
ووجه ترامب فريقه الاقتصادي، الخميس، بإعداد خطط لفرض رسوم جمركية مضادة على كل دولة تفرض رسوماً على الواردات الأمريكية.
وجاء هذا الإعلان على ما يبدو لأسباب كثيرة منها الدخول في محادثات مع دول أخرى، إذ قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب سيخفض الرسوم الجمركية إذا خفضت دول أخرى رسومها.
وتلقى اليورو والعملات الأوروبية الأخرى دعماً الأسبوع الماضي وسط حالة من التفاؤل بتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام.
وحذر نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس روسيا، الجمعة، من أن واشنطن قد تفرض عقوبات على موسكو إذا لم توافق على اتفاق سلام جيد مع أوكرانيا.
وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بيتكوين 0.84% إلى 97314.08 دولار.
