
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا بعد ضربات جديدة على شرق بلاده، قبل أيام من مباحثات أمريكية أوكرانية في السعودية الثلاثاء، سعياً للتوصل إلى هدنة في الحرب بين كييف وموسكو. فيما أعلنت روسيا استعادة ثلاثة قرى من أوكرانيا في منطقة كورسك.
ويزور زيلينسكي السعودية غداً الاثنين للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبيل لقاء من المقرر أن يُعقد في مدينة جدة، بين وفد أمريكي وآخر أوكراني.
وقال زيلينسكي، إن وفداً أوكرانياً رفيع المستوى يضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب رئيس الديوان الرئاسي بافلو باليسا، سيجتمع مع فريق أمريكي في السعودية الثلاثاء. وأضاف زيلينسكي «نأمل في النقاش والاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة»، مذكراً بأن بلاده تريد «السلام».
وأشاد أيضاً ب«اجتماع مثمر جداً» عقد أمس السبت في كييف بين «فرق دبلوماسية» من أوكرانيا وبريطانيا.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، حيث تتراجع قوات كييف منذ أسابيع.
ولم يعلق الجيش الأوكراني على ما أعلنته موسكو، واكتفى بالحديث عن استمرار المعارك العنيفة في المنطقة.
وقال زيلينسكي عبر تلغرام تعليقاً على القصف في شرق بلاده إن «ضربات كهذه تظهر أن أهداف روسيا لم تتغير»، مضيفاً «لذلك من المهم مواصلة القيام بكل ما يمكن لحماية الحياة، تعزيز دفاعنا الجوي وتشديد العقوبات على روسيا». استهدفت ضربات روسية مناطق في شرق أوكرانيا ليلاً، خصوصاً مدينة دوبروبيليا في منطقة دونيتسك، حيث أشارت خدمات الإسعاف عبر تلغرام إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل.
كما أصيب 50 بينهم خمسة أطفال بجروح، بحسب زيلينسكي.
وفي منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا أيضاً، أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ سينوغوبوف بمقتل ثلاثة أشخاص آخرين في هجوم منفصل في بوغودوخيف.
وأطلقت روسيا صاروخين و145 طائرة مسيرة، بحسب القوات الجوية الأوكرانية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت 31 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال ليل الجمعة السبت. واستهدف هجوم بالطيران المسيّر مصفاة كيريشي في منطقة لينينغراد، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة ألكسندر دروجدنكو. وأوضح أن «قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيّرة أثناء اقترابها ودمّرت أخرى فوق أرض المنشأة. وتضرّر الهيكل الخارجي لأحد الخزانات بسبب الحطام».
من جانبها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الرئيس الروسي لا يبدي «أي اهتمام» بإحلال السلام في أوكرانيا، وكتبت كالاس عبر منصة إكس «تسقط الصواريخ الروسية بلا توقف على أوكرانيا، وتسبب مزيداً من الموت والدمار. لذا علينا زيادة دعمنا العسكري (لكييف)، وإلا سيدفع مزيد من المدنيين الأوكرانيين الثمن».
بدوره، رأى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أمس السبت، أن سياسة التهدئة حيال الروس، لا تؤدي سوى إلى «مزيد من القنابل والضحايا» في أوكرانيا.