
اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة لدى لبنان، فيما قدم نائب جمهوري مشروع قانون للكونغرس الأمريكي يهدف لتقليص نفوذ «حزب الله» في لبنان، في وقت شنّ الجيش الإسرائيلي غارة استهدفت عنصراً في الحزب.
قال الرئيس الأمريكي إنه اختار ميشال عيسى ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى لبنان. وكتب على موقع تروث سوشيال: «ميشال رجل أعمال بارز وخبير مالي وزعيم يتمتع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية».
من جهة أخرى، أعاد النائب الأمريكي الجمهوري غريغ ستيوب تقديم مسوّدة مشروع قانون إلى الكونغرس، يهدف إلى الضغط على الحكومة اللبنانية والجيش لتقليص نفوذ «حزب الله» وحلفائه في لبنان.
ويحمل المشروع اسم «منع الجماعات المسلحة من الانخراط في التطرف»، ويشترط اتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات ملموسة خلال 60 يوماً لنزع سلاح الحزب، مع فرض عقوبات على الأفراد والكيانات المتورطة في دعمه.
كما ينص المشروع المعروف أيضاً ب«قانون بيجر»، على وقف التمويل الفيدرالي الأمريكي للجيش اللبناني ما لم يلتزم بشروط صارمة تتعلق بإنهاء نفوذ «حزب الله» وقطع أي صلات مع إيران.
وينص القانون على عدم استئناف التمويل الأمريكي للجيش اللبناني إلا بعد تأكيد وزير الخارجية للكونغرس تحقيق لبنان لمجموعة من الشروط، أبرزها إنهاء أي اعتراف رسمي بحزب الله وحلفائه، وسحب الشرعية السياسية عن «كتلة الوفاء للمقاومة» وحركة «أمل».
كما يدعو المشروع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 لعام 2004، الذي يفرض تفكيك جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وإخراج قوات «حزب الله» من معاقلها المعروفة ومنع إعادة تمركزها.
وكان ستيوب قد قدم القانون لأول مرة إلى الكونغرس في 18 سبتمبر/إيلول الماضي.
يذكر أنه في 17 و18 سبتمبر 2024، شهد لبنان وسوريا سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة إلكترونية، أبرزها أجهزة البيجر(النداء الآلي أو الطنان) وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وإصابة آلاف آخرين بينهم أطفال.
على صعيد الأرض، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه استهدف عنصراً في حزب الله في جنوب لبنان غداة إغارته على مواقع عسكرية تابعة للحزب.
وقال الجيش في بيان «أغارت طائرة لسلاح الجو على مخرب من حزب الله عمل على إقامة بنية تحتية لتوجيه أنشطة للحزب في جنوب لبنان». وأكد البيان أن إسرائيل ستمنع إعادة «تموضع حزب الله» في المنطقة. وكان الجيش أعلن الجمعة أنه أغار على «مواقع عسكرية» تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، متحدثاً عن رصد «مواقع تخزين عتاد عسكري ومنصات إطلاق صواريخ»، وأكد أن وجود هذه الأسلحة في المواقع المذكورة «يشكل تهديداً» وأن الجيش «سيواصل العمل لإزالة أي تهديدات ضد إسرائيل».
من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن سلسلة من الضربات الإسرائيلية استهدفت عدة مناطق جنوبية، بما في ذلك تلة في جبل الريحان بمنطقة جزين، ووادٍ في منطقة صيدا، وعدة بلدات في الجنوب.
وكان مئات اليهود المتشددين (الحسيديم) برفقة جنود إسرائيليين عبروا الحدود إلى الأراضي اللبنانية الجمعة للصلاة في مقام ديني قديم، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في لبنان، حيث اتهمهم الجيش «بانتهاك» سيادته. وأشار إلى أن «قوات العدو سمحت للمستوطنين بالوصول إلى ما يزعم أنه مقام ديني في منطقة العباد - حولا في الجنوب».
وأظهرت مقاطع فيديو إسرائيلية المصلين في مقام يُعتقد أنه يخص الحاخام «آشي»، وهو عالم يهودي من القرن الرابع الميلادي. ويكون الموقع على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 للفصل بين لبنان وإسرائيل.