إسرائيل باقية بالنقاط الخمس في جنوب لبنان إلى أجل غير مسمى

{title}
همزة وصل   -
تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على قطيع ماشية في الأطراف الغربية لبلدة الوزاني فنفق عدد منها بالتزامن مع تصريحات إسرائيلية بأن القوات الإسرائيلية ستبقى محتفظة بالنقاط الخمس الحدودية إلى أجل غير مسمى، في وقت أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «لبنان لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوطات التخلي عن أي شبر من أرضه أو ذرة من ترابه، فيما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن حكومته ستعتمد مبادئ الشفافية والمساءلة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتواصلت الخروقات الإسرائيلية ليوم أمس الجمعة وأطلق الجيش الإسرائيلي المتمركز في تلة الحمامص (إحدى النقاط الخمس التي لم ينسحب منها) النارَ على قطيع ماشية في الأطراف الغربية لبلدة الوزاني على مقربة من حاجز الجيش اللبناني مما أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الغنم والماعز.
وحلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية أمس فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي على علو متوسط في أجواء مدينة الهرمل.
وسبق أن ألقت القوات الإسرائيلية ليل الخميس قنابل صوتية فوق بلدة كفر كلا الحدودية وشنّ الطيران الحربي غارتين استهدفتا جرود قوسايا ومحلة الشعرة – جنتا في السلسلة الشرقية.
وجال وفد رفيع المستوى من السفارة الأمريكية في بيروت في الحدود اللبنانية الجنوبية في القطاع الشرقي، يرافقه قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد طوني فارس واطلعوا على الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني في البلدات الحدودية، كما اطلعوا على حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في معظم البلدات في القطاع. وفي هذا السياق قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس أمس: «إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في 5 مواقع استراتيجية في جنوب لبنان إلى أجل غير مسمى»، بعدما سبق أن قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: «إننا نحافظ على البقاء في 5 نقاط في لبنان ونعمل على تحقيق أمن إسرائيل بقوة وتصميم».
في المقابل أعلن الرئيس بري أن لبنان لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوطات التخلي عن أي شبر من أرضه أو ذرة من ترابه أو حق من حقوقه السيادية وسوف يلجأ لكل الوسائل المتاحة لحماية هذه الحقوق وصونها وتحرير ما تبقى من أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي وقال خلال استقباله أمس وفداً من الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية التخصص والتوجيه العلمي، مشدداً على أن حفظ لبنان من حفظ الجنوب وحفظه هو مسؤولية وطنية جامعة ويجب أن تكون نقطة إجماع ووحدة وليس نقطة افتراق وقال: «صدقوني إذا كنا موحدين نستطيع تجاوز أي تحدٍ يمكن أن يواجه لبنان، بالوحدة انتصرنا وبالانقسام والتشرذم عانى لبنان ما عاناه من ويلات ومخاطر هددت وطننا بأساس وجوده، واليوم أكثر من أي وقت مضى الجميع مدعو إلى ترسيخ مناخات الوحدة واستحضار كل العناوين التي تقرّب بين اللبنانيين والابتعاد عن كل ما يباعد بينهم».
إلى ذلك ترأس الرئيس سلام اجتماعاً موسّعاً في السراي أمس حول شبكات الأمان الاجتماعي في لبنان بدعوة من وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد تحت عنوان: المرحلة التالية من الإصلاح، حضره سفراء عرب وأجانب ومسؤولون دوليون، أعلن خلاله سلام أنّ الحكومة ملتزمة بتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي من خلال برامج مكافحة الفقر ورعاية الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة وتوفير خدمات الصحة والتعليم للفئات الأكثر ضعفاً وإدماجهم في سوق العمل، وقال: «أعدت التأكيد على اعتماد مبادئ الشفافية والمساءلة لتحقيق العدالة الاجتماعية».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير