اغتيال شاب يعيد التوترات إلى مدينة الزاوية في ليبيا

{title}
همزة وصل   -
عادت التوترات إلى مدينة الزاوية الليبية، أمس الجمعة بعد اغتيال عناصر مسلحة شاباً يدعى عبد الرؤوف خلف الله، فيما ترأس رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، اجتماعا موسعا في طرابلس، بحضور وزراء الداخلية والخارجية والعمل، لمناقشة تداعيات الهجرة غير النظامية على الأمن والاقتصاد الليبي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن خلف الله قضى بطلق ناري من قِبل مسلّحين مجهولين، كما أُصيبَ شقيقه محمد بطلقة في رأسه بمدينة الزاوية، علماً بأن خلف الله كان يعمل مع عناصر البحرية، بقيادة عبد الرحمن ميلاد «البيدجا»، الذي اغتيل، العام الماضي.ويقول سكان من الزاوية إن مقتل خلف الله جعل الأوضاع رهن الاحتقان والاشتعال مجدداً، ولا سيما أنه لم تجرِ معاقبة قتلة «البيدجا» حتى اليوم، في حين لا تزال القضية منظورة أمام النيابة العامة.
من جهة أخرى، ترأس رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، اجتماعا موسعا في طرابلس، بحضور وزراء الداخلية والخارجية والعمل، لمناقشة تداعيات الهجرة غير النظامية على الأمن والاقتصاد الليبي.كما تخلل الاجتماع اتخاذ قرارات حاسمة لضبط الحدود ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر.وقالت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الليبية أنها رحّلت أكثر من 52 ألف مهاجر غير قانوني منذ عام 2023، مشددة على أن ليبيا لن تخضع لأي ضغوط أو مساومات في هذا الملف.
وأضافت وزارة الداخلية في بيان لها،   أنه خلال الاجتماع، استعرض وزير الداخلية المكلف جهود الوزارة في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية». وأشار البيان إلى «ترحيل 20 ألف مهاجر غير قانوني خلال عام 2023، و32 ألفاً منذ بداية عام 2024، في إطار إجراءات أمنية مكثفة تهدف إلى ضبط الحدود ومكافحة الظاهرة».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة أن الحكومة تواصل جهودها لإلزام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الملف، مشدداً على أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء مراقبة الحدود.
وأكد الدبيبة على أن ليبيا لن تخضع لأي ضغوط أو مساومات في ملف الهجرة، داعياً «الشعب الليبي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة»، مؤكدا «التزام الحكومة بحماية أمن البلاد واستقرارها».
وكان المكلف بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، أكد أن أعداد المهاجرين غير القانونيين في ليبيا تجاوزت 3 ملايين شخص. ويواجه ملف الهجرة غير الشرعية في ليبيا تحديات معقدة، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية، لإيجاد حلول دائمة لأزمة المهاجرين العالقين داخل البلاد.
وتُعد ليبيا إحدى أهم نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين الساعين للوصول إلى أوروبا، ما جعلها في قلب الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ضبط الهجرة وإدارتها.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير