
توصل باحثون بريطانيون في جامعة نوتردام، لدواء أطلقوا عليه اسم نيتيسينون، يجعل الدم البشري مميتاً للبعوض، ما يساعد على كبح تعداد البعوض والسيطرة على الملاريا بالحد من انتشارها.
وقال د.لي هينز، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «تتمثل إحدى طرق وقف انتشار الأمراض التي تنقلها الحشرات في جعل دم الحيوانات والبشر ساماً لها».
وأوضح أن: «الدواء يعمل، عن طريق منع نوع من الإنزيمات في الجسم يسمى«4-هيدروكسي فينيل بيروفات ثنائي الأكسجين»، وعندما تمتص البعوضة دماً يحتوي على الدواء، فإنه يحجب الإنزيم في أجسامها، ما يمنعها من هضم الدم، وبالتالي يؤدي إلى نفوقها بسرعة».
واستناداً إلى تجارب أُجريت على دماء متبرعين مصابين بمرض ألكابتونوريا، تبين أن «نيتيسينون» يقتل البعوض من جميع الأعمار، بما في ذلك الأنواع الأكبر سناً التي تُعتبر أكثر قدرة على نقل الملاريا. وخلصت الدراسة إلى أن هذا الدواء لا يقتصر تأثيره في قتل البعوض فحسب، بل يظل في الدم لفترة أطول، ما يعزز من فاعليته في مكافحة الحشرات المقاومة للمبيدات التقليدية.