خدمات الانترنت بالأقمار الصناعية نقلة نوعية للبنية الرقمية بالمملكة

{title}
همزة وصل   -
أكد معنيون في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ان خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية ستعمل على تعزيز خدمات الاتصال بالمناطق النائية، وتعد خطوة استراتيجية مهمة تعزز البنية التحتية الرقمية بالمملكة.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان تشغيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، سيكون له تأثير إيجابي على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن، ودعم تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.
وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، أعلنت عن تشغيل خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية في المملكة من خلال شركة (ستارلينك)، التابعة لإحدى الشركات العالمية والبدء بتقديمها بشكل تجاري، بعد استكمالها جميع الموافقات والتراخيص اللازمة من الهيئة.
وأكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، ان تشغيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من خلال شركة (ستارلينك) في الأردن، يعد خطوة استراتيجية مهمة تعزز البنية التحتية الرقمية في المملكة، وتفتح آفاقاً واسعة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبين أن أهمية هذه الخطوة تكمن في عدة نقاط أهمها: توسيع نطاق التغطية الجغرافية، إذ تُمكّن تقنية الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من توفير اتصال سريع ومستقر في المناطق النائية والريفية التي يصعب الوصول إليها بشبكات الألياف الضوئية أو الأبراج الأرضية، ما يضمن شمولية رقمية على مستوى المملكة.
وأوضح أنها ستعمل على تعزيز جاهزية البنية التحتية الرقمية، حيث يُسهم وجود بنية تحتية بديلة وقوية للاتصال بالإنترنت في تحسين مرونة الشبكة الوطنية، وتقليل الاعتماد الكلي على الشبكات التقليدية، مما يعزز جاهزية المملكة في مواجهة الكوارث أو الانقطاعات.
وبين أنها ستعمل كذلك على دعم نمو قطاع التقنية الناشئة، حيث يُتيح الاتصال عالي السرعة من (ستارلينك) للمبتكرين والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العمل من أي مكان في المملكة، مما يشجع على تنمية الاقتصاد الرقمي وتوسيع فرص ريادة الأعمال.
ومن أهم النقاط أيضاً، بحسب الرواجبة، تحسين جودة الخدمات الحكومية والتعليمية والصحية، حيث يساعد الإنترنت الفضائي في ربط المدارس والمراكز الصحية والمرافق الحكومية في المناطق البعيدة، مما يدعم برامج التحول الرقمي، ويوفر خدمات تعليمية وصحية عن بُعد بجودة عالية.
وبين ان هذه التقنية تعمل على تمكين التقنيات المتقدمة، حيث يُعزز هذا النوع من الاتصال تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، خاصة في القطاعات التي تتطلب اتصالات مستقرة وسريعة، مثل النقل الذكي، والزراعة الدقيقة، والطاقة المتجددة.
وأكد المهندس الرواجبة أن هذه التقنية ستعمل على دعم تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي حيث تتماشى خدمات (ستارلينك) مع أهدافها في بناء اقتصاد رقمي مزدهر، وتحقيق شمولية تقنية، ورفع جودة الحياة من خلال الابتكار والتقنية.
بدوره، قال رئيس قسم كلية علم الحاسوب في الجامعة الأردنية، الدكتور محمد العتوم، ان تشغيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلينك) في المملكة سيكون له تأثير إيجابي على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمملكة من خلال تحسين البنية التحتية للاتصالات في المناطق النائية من خلال توفر (ستارلينك) اتصالاً عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية، مما يسد الفجوة الرقمية في المناطق التي تعاني من ضعف أو انعدام التغطية بالألياف البصرية أو الشبكات الخلوية، وكذلك يمكن أن يستفيد الأردن من هذه التجربة لتعزيز الاتصال في المناطق الصحراوية أو الجبلية التي يصعب توصيلها بالإنترنت التقليدي.
من جهته، قال رئيس قسم كلية علم الحاسوب في الجامعة الأردنية، الدكتور محمد العتوم، إن تشغيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلينك) في المملكة قد يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعدة جوانب.
وبين أن أبرز هذه الجوانب، تحسين البنية التحتية للاتصالات في المناطق النائية، حيث توفّر (ستارلينك) اتصالًا عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية، ما يسهم في سد الفجوة الرقمية في المناطق التي تعاني من ضعف أو انعدام تغطية الألياف البصرية أو الشبكات الخلوية، كما يمكن للأردن الاستفادة من هذه التجربة لتعزيز الاتصال في المناطق الصحراوية أو الجبلية التي يصعب ربطها بخدمات الإنترنت التقليدية.
وأضاف أن هذه التقنية تُسهم في تعزيز الاعتمادية والمرونة في خدمات الاتصالات، وذلك من خلال اعتماد (ستارلينك) على شبكة الأقمار الصناعية، مما يجعلها أقل عرضة للأعطال الأرضية، كحالات انقطاع الكابلات البحرية أو أعمال التخريب، ويمكن للأردن الاستفادة من هذه التكنولوجيا كخيار احتياطي للبنية التحتية الحالية، لاسيما في حالات الكوارث أو الأزمات.
وأوضح العتوم ان خدمات الانترنت من خلال (ستارلينك) تُسهم في تحفيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال الرقمية، حيث أن تحسين جودة الاتصال بالإنترنت يُتيح للشركات الناشئة والمطورين في الأردن الاستفادة من خدمات أكثر استقرارًا وسرعة، مما يعزز الاقتصاد الرقمي ويدعم نمو قطاع التكنولوجيا.
ولفت الى أنها قد تفتح آفاقًا جديدة لمشاريع مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات السحابية، لا سيما في المناطق التي كانت تفتقر سابقًا إلى الاتصال بالإنترنت.
وأشار العتوم، الى دورها في تعزيز الخدمات الحكومية والتعليم عن بُعد، من خلال تحسين أداء خدمات الحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني في القرى والمناطق النائية، ما يُسهم في تعزيز الشمول الرقمي، وقد يؤدي ذلك كذلك إلى تحسين جودة الخدمات الصحية عن بُعد في المناطق المحرومة.
وبين ان دخول (ستارلينك) أو خدمات مماثلة إلى المنطقة قد يزيد المنافسة في سوق الاتصالات، مما قد يؤدي إلى تحسين جودة الخدمات وتخفيض أسعار الإنترنت في الأردن على المدى الطويل، وكذلك التكامل مع المشاريع الإقليمية، وإذا تبنى الأردن هذه التقنيات بنجاح، يمكن للدول المجاورة التعاون معه في مشاريع رقمية إقليمية، مثل أنظمة الأمن السيبراني أو الشبكات المشتركة.
وأوضح أنه في حال تم تنفيذ خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بشكل فعّال في الأردن، فإنها قد تُسهم في تحسين الاتصالات الرقمية، ودعم الابتكار، وتعزيز مرونة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا سيما في المناطق التي يصعب ربطها بالوسائل التقليدية.
بدوره، أكد مدير شؤون المرخصين والمستفيدين في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، المهندس زيد القاضي، ان خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية من خلال شركة (ستارلينك) ستعمل على تعزيز خدمات الاتصال في المناطق النائية، من خلال توفير إنترنت عالي السرعة للمناطق الريفية والأقل حظاً، بما يسهم بتحقيق شمولية الاتصال في مختلف أنحاء المملكة.
وأضاف انها كذلك تدعم الاتصالات في حالات الطوارئ، حيث تُمكِّن من تقديم خدمات موثوقة أثناء الكوارث الطبيعية أو الظروف الجوية القاسية، ما يعزز من قدرة البنية التحتية على الصمود.
وأوضح أن (ستارلينك) تسهم كذلك في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يُعزز تحسين الوصول إلى الإنترنت ريادة الأعمال، ويُسهم باستقطاب الاستثمارات، وتطوير قطاعات حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والتجارة، مما يدعم النمو الاقتصادي.
وأشار القاضي الى أنها ستسهم كذلك في التغلب على التحديات الجغرافية، إذ تُعد الطبيعة الجغرافية الصعبة للأردن وتنوع تضاريسه بين الجبال والوديان من أبرز العوائق أمام إيصال الإنترنت بالطرق التقليدية، وهنا تبرز أهمية شبكة (ستارلينك) التي تتجاوز هذه التحديات بفضل تقنيتها الفضائية المتقدمة.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير