الشاعران أبو لاوي والفاعوري يحلقان في فضاءات الشعر المضمخ بالمشاعر الوطنية

{title}
همزة وصل   -
حلق الشاعران صلاح أبو لاوي وعلي الفاعوري في أمسية شعرية تكريمية نُظمت لهما، أقامها "بيت الشعر العربي" التابع لرابطة الكُتّاب الأردنيين مساء أمس السبت، في مقر الرابطة بعمان، في فضاءات الشعر المضمّخة بالمشاعر الوطنية.
وفي الأمسية التي أدارتها عضو الرابطة، الروائية سماح الشيخ يوسف، نوّه نائب رئيس الرابطة، الدكتور رياض ياسين، في كلمة له، بصمود الأهل في غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرتكب أعتى الجرائم الإنسانية ضد الأطفال والنساء وكبار السن.
وبيّن ياسين أن أمسيات "بيت الشعر العربي" الأسبوعية تهدف إلى تكريم شعراء الرابطة، وإعلاء قيمة الشعر والشعراء.
وفي كلمته، قال أمين "بيت الشعر العربي"، الشاعر لؤي أحمد: "إنه اليوم، على منصة بيت الشعر، تقف قصيدتان شرقيتان وغربيتان، لا فرق بينهما؛ زيتهما يضيء، وكل قصيدة تقاوم على طريقتها؛ تقاوم العدو وتقاوم القبيح، قصيدتان عاليتان كغيمة، وعميقتان كبحر".
واستُهلت القراءات الشعرية بقصيدة من شعر التفعيلة بعنوان "فَعله صغيرهم هذا... عنان"، للشاعر أبو لاوي، التي قال إنه كتبها قبل "طوفان الأقصى" بست سنوات، وقد عبّرت عن مشاعر وطنية ترفع من قيمة الصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
كما قرأ الشاعر أبو لاوي قصيدة وطنية عمودية مهداة إلى شهداء غزة، بعنوان "رميت عصا التاريخ"، تلاها بقصيدة وجدانية من شعر التفعيلة بعنوان "اليوم بلغتُ الستين".
وواصل قراءاته بقصيدة وجدانية من شعر التفعيلة بعنوان "الكنعاني"، مهداة إلى روح الكاتب الراحل رشاد أبو شاور، ليختتم صولاته الشعرية بقصيدة وجدانية من شعر التفعيلة، محمّلة بالترميز العالي، بعنوان "الغناء وريث الغناء"، وسط تفاعل كبير من جمهور الأمسية من شعراء وكُتّاب ومثقفين.
أما الشاعر الفاعوري، فقرأ قصيدة وطنية من الشعر العمودي بعنوان "رسالة خجولة لأبطال الأقصى"، استهلّها بقوله: "لكم العُلا والمجد والإكبار...".
وفي مجاراة لزميله الشاعر أبو لاوي، قرأ الشاعر الفاعوري قصيدة وجدانية من الشعر العمودي بعنوان "الخمسون"، استهلّها بمطلع: "أتعبتني الخمسون والأمنيات... ما وراء الخمسين إلا رفات".
كما قرأ قصيدة وجدانية من الشعر العمودي، محمّلة بالألم والانكسارات، بعنوان "طقوس مدينة مثقوبة"، ليتبعها بقصيدة وجدانية أخرى بعنوان "رجل بآخر برده".
وختم الشاعر الفاعوري قراءاته والأمسية، التي حلق فيها الشعر عاليًا، بمقطوعات من الخماسيات الشعرية، التي جاءت بقوافي مختلفة ووزن واحد.
وكانت الروائية يوسف قد استهلت الأمسية بقولها: "تدغدغنا تفعيلات الشعر، ويرجع صدى الصوت، ونحن بين كل تفعيلة وأخرى نطرب شعرًا، لكننا، في غمرة كل هذا، لدينا إخوة يُبادون كل دقيقة في غزة".
وفي ختام الأمسية، سلّم الدكتور ياسين والشاعر أحمد درعين تكريميين للشاعرين أبو لاوي والفاعوري، كما سلّما درعًا تكريميًا للروائية يوسف.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير