«يونيفيل» تدعو لبنان إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها

{title}
همزة وصل   -
دعت قوات حفظ السلام في جنوب لبنان «اليونفيل» السلطات اللبنانية لضمان قدرتها على تنفيذ مهامها من دون تهديد أو عرقلة، بعد إشكال بين قواتها وبين أهالي بلدة الجميجمة الجنوبية، فيما تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، في وقت أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن الأمريكيين أول المعنيين بوقف النار في الجنوب إذا كانوا بالفعل يريدونه، بينما شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أن لا عودة للوراء في حصرية السلاح بيد الدولة، بينما جددت المبعوثة الأمريكية موغان أورتاغوس المطالَبة بنزع سلاح «​حزب الله​».
فقد استهدفت القوات الإسرائيلية أمس عدداً من الغرف الجاهزة في بلدة ​عيتا الشعب​ على دفعتين، بالقذائف المدفعية والصواريخ من مسيّرة، كما أطلقت من موقع المرج رشقات رشاشة باتجاه الأراضي اللبنانية في وادي هونين. وأعلنت قيادة الجيش، أن مسيّرة إسرائيلية سقطت الخميس في منطقة علمان الشومرية - مرجعيون. وقد عملت دورية من الجيش على تأمين محيط سقوطها.
ووقع صباح أمس الجمعة إشكال بين الأهالي في بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل ودورية من قوات «اليونيفيل»، وذلك على خلفية دخول هذه الدورية إلى منطقة أملاك خاصة في البلدة فاعترضها أصحاب الأرض وعدد من سكان البلدة ومنعوها من إكمال مهمتها بسبب عدم مرافقة دورية من الجيش اللبناني لها. وعلى الأثر عمد جنود الدورية إلى إطلاق النار بالهواء، ورموا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق تجمع الأهالي، بعدها وصلت دورية من الجيش ورافقت دورية «اليونيفيل» للخروج من المنطقة. وقالت متحدثة باسم القوة الأممية إن أي تقييد لحرية حركة يونيفيل يُعد انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخول القوة العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو من دونها، وطالبت جميع الجهات بالامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة قوات حفظ السلام للخطر.
وفـــي هذا السياق قال برّي إن التصعيد المتواصل في الجنوب مسؤولة عنه الولايات المتحدة، وأضــــاف بشأن سبل وقـــــف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب اللبنـــاني: «لا تسألوا إسرائيل. اسألوا الأمريكيين. هم لا إسرائيل مَن وقّعـــــنا معهم اتفاق وقــــف إطلاق النار، ويفترض بهـــم أن يفرضوا تطبيقه على إسرائيل، فالأمريكيون هم أول المعنيين بوقف النار إذا كانوا بالفعل يريدونه».
كما أكدت أورتاغوس​ في حديث تلفزيوني أن «على الدولة اللبنانية نزع سلاح «​حزب الله​»، وسنستمر في ضغوطنا لتحقيق ذلك»، مبيّنةً أن «واشنطن ستدعم جهود ​لبنان​ لنزع سلاح الحزب». وشددت على أنه «آن الأوان لينطلق لبنان إلى مرحلة الاستقرار والازدهار».
إلى ذلك أكد رئيس الحكومة سلام أن لبنان نجح في التأسيس لانطلاقة جديدة مبشرة، على الرغم من كل الصعوبات التي يواجهها مشروع إعادة بناء الثقة ومسيرة الإصلاح. وعَدّ أمام حكومته مهمة إعادة الثقة بلبنان، بدءاً بإعـــــادة ثقـــة المواطن بدولته ومؤسساته، كما استعادة ثقة إخوانه العرب وأصدقائه الكثر في العالــــم بقيام دولة كاملة المواصفات، كما يستحقها اللبنانيـــون ويتمناها الأشقاء والأصدقاء. وأكد سلام أن ممثلي حزب الله في البرلمان وافقــــوا على البيان الوزاري الـــــذي نالت على أساسه الحكومة الثقة، وهذا البيــــــان ينص بشكل صريح على حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وفــــقاً لما جاء في اتفاق الطائف، وهي تعمل لتحقيق هذا الهدف.
وما يقوم به الجيش اللبناني، إنْ في انتشاره جنوباً وتفكيكه البنى العسكرية أو ضبطه للحدود مع سوريا ومنعه التهريب بكل أشكاله عبرها، وتشديده الإجراءات الأمنية في المطار، دليل على ذلك، جازماً بأنه «لا عودة إلى الوراء في مشروع تكريس حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها، وبأن تكون صاحبة الكلمة الفصل في قرارَيْ الحرب والسلم، معنية وحدها بالدفاع عن أرضها وأبنائها بكل الوسائل التي تتيحها القوانين والأعراف الدولية».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير