
تجمع عشرات النشطاء الأوروبيين والإيطاليين أمام معبر رفح الحدودي على الجانب المصري في شمال سيناء، أمس الاثنين، للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة والقيود التي تفرضها على دخول المساعدات إلى القطاع، في وقت شهدت العديد من مدن العالم تظاهرات تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية وتطالب بوقف حرب الإبادة في القطاع، بينما خرج آلاف الهولنديين في أضخم تظاهرة شهدتها البلاد تضامناً مع الفلسطينيين.
وضمت الوقفة التضامنية- التي تأتي في سياق تصاعد الاحتجاجات الدولية ضد العمليات الإسرائيلية التي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة- سياسيين وأكاديميين وحقوقيين إيطاليين. ورفع النشطاء الإيطاليون لافتات كتب عليها شعارات تطالب بوقف الحرب وفتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال المساعدات دون قيود، وشملت اللافتات عبارات مثل «أوقفوا الإبادة في غزة» و«الحرية لفلسطين». ورفع المشاركون لافتات وصوراً تطالب القادة الأوروبيين بوقف ما سموه التواطؤ مع إسرائيل، ودعوهم للتحرك فوراً لرفع الحصار عن قطاع غزة. وأعرب النشطاء الإيطاليون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني نقصاً حاداً في الغذاء، الماء، الدواء، والوقود، مؤكدين أن إغلاق معبر رفح منذ مايو 2024، بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر، تسبب في تعليق دخول المساعدات، ما زاد من معاناة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع. ووفقاً لشهود عيان في العريش نظم الوفد الإيطالي زيارة إلى مخازن المساعدات في المدينة، حيث تتراكم مئات الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية بانتظار السماح بدخولها إلى غزة. وأعرب النشطاء عن استيائهم من البطء في الاستجابة الدولية والعجز عن فتح المعبر، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بتدفق المساعدات دون شروط.
وكانت احتجاجات خرجت الأحد في مدينة لاهاي الهولندية، تطالب بوقف حرب إسرائيل على غزة، وطالب المشاركون في هذا التحرك الحكومة الهولندية بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
وفي العاصمة اليابانية طوكيو، خرجت تظاهرة إحياء لذكرى مرور 77 عاماً على نكبة فلسطين، وشارك في التظاهرة عدد من اليابانيين ونشطاء فلسطينيون. وندد المشاركون بعمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، ودعوا الحكومة اليابانية ودول العالم للتحرك بشكل عاجل لحماية المدنيين في القطاع. كما شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا تظاهرة شعبية إحياء لذكرى النكبة وتضامناً مع قطاع غزة، ونظم التظاهرة «تحالف الشعب الإندونيسي لنصرة فلسطين». ودان التحالف المأساة الإنسانية في غزة، واعتبرها نسخة حديثة ومتواصلة من النكبة تحدث أمام أعين العالم كل يوم.