العراق يتعاون مع لجنة دولية لكشف مصير المفقودين

{title}
همزة وصل   -
بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس الأحد، في قصر بغداد، مع المدير العام للجنة الدولية لشؤون المفقودين كاثرين بومبرغر والوفد المرافق لها، أوجه التعاون بين اللجنة الدولية والعراق في معالجة قضايا المفقودين وتعزيز الجهود الإنسانية في هذا الشأن، والتأكيد على ضرورة بناء القدرات لفتح المقابر الجماعية وتشخيص رفات الضحايا بما يسهل تسليمها إلى ذويهم، فيما أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، أمس الأحد، عدم وضع «فيتو» من قوى الإطار التنسيقي على الولاية الثانية لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، فيما بين الآلية التي يمكن أن تحسم هذا الأمر.
وأكد رشيد، بحسب بيان للدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية، «أهمية استمرار التنسيق بين الجهات المعنية في العراق واللجنة الدولية لمعرفة مصير المفقودين والاستفادة من الخبرات، وخلق شراكات فاعلة مع المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال»، مبيناً، أن «الظروف التي مرت على العراق من حروب وإرهاب تتطلب تكاتف الجهود لمساعدة ذوي الضحايا للتعرف إلى مصير أبنائهم وحسم هذا الملف الإنساني».
وأشار إلى «ضرورة الاستمرار في فتح المقابر الجماعية وتحديد هوية أصحابها»، لافتاً إلى، أن «عودة الرفات لذويها وإنصافهم وتعويضهم أصبح مسألة ملحّة لضمان احترام وإكرام الضحايا»، مشدداً، على «ضرورة توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين من قبل العصابات الإرهابية والنظام الدكتاتوري لتعريف الأجيال على طبيعة هذه الجرائم وما تشكله من انتهاك لحقوق الإنسان».
بدورها، أكدت بومبرغر التزام اللجنة بدعم العراق في جهوده للتعامل مع قضايا المفقودين من خلال الدعم الفني الذي تقدمه في تعزيز العمل بالقانون الدولي الإنساني، كما جددت الحرص على مواصلة البحث عن مصير المفقودين.
من جهة أخرى، أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، أمس الأحد، عدم وضع «فيتو» من قوى الإطار التنسيقي على الولاية الثانية لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، فيما بين الآلية التي يمكن أن تحسم هذا الأمر.
وقال القيادي في التحالف عدي الخدران، إن «الحديث عن وضع فيتو من قبل بعض قوى الإطار التنسيقي على تجديد الولاية الثانية للسوداني غير صحيح، ولا يوجد هكذا رفض من أي طرف سياسي داخل الإطار، كما أن هذا الأمر لم يناقش من الأساس ما بين هذه الأطراف».
وأضاف الخدران أن «حسم الولاية الثانية للسوداني من عدمها سيكون بعد انتهاء عمر الحكومة العراقية الحالية وبعد إجراء تقييم شامل لعمل السوداني ونجاحه بإدارة الحكومة والملفات المهمة والحساسة، وإذا كان التقييم إيجابياً، أكيد سيكون له تجديد، وبخلاف ذلك لا تجديد له»، مبيناً «خاصة وأن نجاح السوداني هو نجاح الإطار الذي شكل هذه الحكومة ودعمها ومازال يدعمها، فبهذه الطريقة تحسم ولاية السوداني الثانية».
وكان السوداني أعلن عن خوضه الانتخابات، عبر تحالف موسع باسم «ائتلاف الإعمار والتنمية»، يضم سبع كتل سياسية، لخوض الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير