يونا يشارك بمؤتمر الإسلاموفوبيا في أذربيجان

{title}
همزة وصل   -
شارك اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) أمس الاثنين، في مؤتمر دولي في العاصمة الأذربيجانية باكو عن "الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وكشف الصور النمطية".
وقال مدير عام الاتحاد محمد اليامي في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار الإعلامي في الاتحاد الزبير الأنصاري، إن الإسلاموفوبيا "كراهية الإسلام" من أخطر الاتجاهات التي تهدد حالة الوئام والانسجام بين الحضارات، مشيرا إلى أن للإسلاموفوبيا حضورا في فضاءات عديدة، من أبرزها وأكثرها تأثيرا الفضاء الإعلامي، باعتبار أن الإعلام هو الذي يشكل المفاهيم ويبني التصورات العامة عن الشعوب والثقافات، وكثيرا ما يكون عرضة للتوظيف اللامهني واللاأخلاقي من أجل خدمة أجندات محددة، واستغلال قدراته التأثيرية في التنميط الثقافي، وإيجاد التصورات الزائفة عن الأمم والأديان.
وأضاف إن اتجاها خطيرا من الإسلاموفوبيا برز خلال السنوات الأخيرة في وسائل الإعلام لا يأخذ الشكل التقليدي المكشوف الذي يعتمد على التنميط وترويج الكراهية أو التمثيل السيء للمسلمين في المحتوى الإعلامي، وإنما يأخذ أشكالا خفية يجمعها التحيز الإعلامي في التغطية الصحفية للقضايا التي تكون الشعوب أو الدول ذات الغالبية المسلمة طرفا فيها.
وحول مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المستمرة منذ أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين، أوضح أن "التحيز الإعلامي" يستخدم للتغطية على الاختلالات العميقة في التصور الغربي لحقوق الإنسان بوصفها مبدأ إنسانيا عاما يشمل جميع البشر بصرف النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية.
وبين أنه على الرغم من مقتل آلاف المدنيين الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء، وعلى الرغم من انتشار المجاعة وسوء التغذية بين أطفال قطاع غزة، إلا أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية ما تزال تتجنب تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية التي تؤكد أن ما تفعله إسرائيل هو بمثابة عقاب جماعي واستخدام التجويع كسلاح حرب، وكلا الأمرين محرم في القانون الدولي.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير