الرئيس السوري يزور الكويت ويطالب إسرائيل بإنهاء «عصر القصف»

{title}
همزة وصل   -
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأحد، إلى الكويت في زيارة رسمية تبحث التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية، بينما نقل الكاتب ورجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس عن الشرع تأكيده ضرورة إنهاء عصر القصف المتبادل بين سوريا وإسرائيل، اللتين لهما «أعداء مشتركون»، في وقت عاود فيه الجيش الإسرائيلي قصف الجنوب السوري، بينما شنت خلايا «داعش» النائمة هجوماً دموياً على قوات كردية بين الحسكة والرقة أسفر عن ثلاثة قتلى.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح استقبل الشرع بقصر البيان في مستهل أول زيارة يجريها إلى الكويت.
وقال بيان للديوان الأميري الكويتي إن جلسة مباحثات عقدت بين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والشرع تناولت «العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة».
وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سوريا، والتأكيد على تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها.
وذكر البيان أن اللقاء ناقش كذلك أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم مسيرة العمل العربي الموحد، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقبل وصوله إلى الكويت، دعا الشرع، خلال مقابلة مع رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، إلى إنهاء «عصر القصف اللامتناهي بين سوريا وإسرائيل»، لكنه رفض الحديث عن التطبيع الفوري مع تل أبيب، مؤكداً أن «السلام يجب أن يُكتسب بالاحترام المتبادل، لا بالخوف».
وقال الشرع، وفق ما نقله باس في مقابلة مع صحيفة «جويش جورنال»، وهي صحيفة أمريكية مهتمة بالشؤون اليهودية، إن «الطريق نحو السلام مع إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى استقرار المنطقة، وإيقاف الحرب، من خلال الاحترام المتبادل بين الطرفين». وأكد الشرع أن «عصر القصف المتبادل بين سوريا وإسرائيل يجب أن ينتهي، وأن البلدين لن يزدهرا، عندما يسود الخوف سماءهما». وأضاف «لسوريا وإسرائيل أعداء مشتركون، ويمكننا أن نلعب دوراً رئيسياً في الأمن الإقليمي»، لكنه لم يوضح من هم «الأعداء المشتركون».
وأعرب الشرع عن رغبته في العودة إلى اتفاق فك الاشتباك في 1974، لوقف إطلاق النار، ولضمان ضبط النفس المتبادل بين سوريا وإسرائيل، وحماية المدنيين، خاصة الدروز في مرتفعات الجولان بجنوب سوريا.
ورفض الرئيس السوري الحديث عن تطبيع فوري مع إسرائيل، لكنه أشار إلى انفتاحه على محادثات في المستقبل على أساس مبادئ القانون الدولي، واحترام سيادة سوريا.
وفي أحدث انتهاك لسيادة البلد العربي، شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على سوريا، أمس الأحد، حيث استولى على أسلحة ودمر أخرى.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال «العثور على وسائل قتالية، شملت قذائف صاروخية وألغاماً».
والجمعة الماضي، أغار الجيش الإسرائيلي على منطقة اللاذقية (شمال غرب)، وقال إنه دمر «صواريخ أرض-بحر كانت تشكل تهديداً».
على صعيد آخر، قتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن الكردية بهجوم لتنظيم «داعش» الإرهابي في شرق سوريا.
وأشارت قوات الأمن الكردية (الأسايش)، في بيان أمس، إلى «تصاعد نشاط خلايا تنظيم داعش»، لافتة الى أن إحدى خلاياه «استهدفت دورية تابعة» لقسم «أمن القوافل والطرق» على طريق الرقة الحسكة. 
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير