
هل تخيلت يوماً أن تكون طلبيات البيتزا مؤشراً لأزمات الجيوسياسية، أو لاستعدادات معينة لعمل جيوسياسي معين، هذه النظرية يطرحها القيمون على "مؤشر البيتزا" الذين أشاروا إلى ارتفاع في الطلبيات سجل مساء الخميس في واشنطن، عندما كانت إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران.
وتقوم فكرة هذا "المؤشر" على أنه كلما سجل حدث كبير مرتبط بالولايات المتحدة على الساحة الدولية يضطر عدد كبير من موظفي وزارتي الدفاع والخارجية والبيت الأبيض إلى البقاء في مكاتبهم حتى وقت متأخر من الليل.
ويؤدي ذلك إلى ارتفاع في طلبيات الأكل، ولا سيما البيتزا في واشنطن ومحيطها.
وتلقى هذه الفرضية انتشاراً عبر الانترنت مع منتديات مخصصة لها على منصة "ريديت" ولها حساب خاص بها على اكس بعنوان "بينتاغون بيتزا ريبورت" الذي يتابعه أكثر من 38 ألف شخص.
ويرسل تنبيهاً على الحساب عندما يزيد نشاط فرع لسلسلة مطاعم دومينوز المتخصصة بالبيتزا قريب من وزارة الدفاع الأميركية عن مستواه الطبيعي.
وأشار الحساب إلى أن ارتفاعاً في الطلبيات سجل مساء الخميس، وقد بلغت ذروته قبل إغلاق المطعم تزامناً تقريباً مع بدء إسرائيل ضرباتها على إيران.
ورأى رواد الإنترنت أن نظريتهم تأكدت من خلال منشور للسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي الذي دعا قبل دقائق على بدء الضربات إلى "الصلاة من أجل القدس".
و"مؤشر البيتزا" ليس بجديد في واشنطن.
وقد طرح قبل غزو عناصر مشاة البحرية الأميركية (مارينز) لغرانادا في مطلع ثمانينات القرن الماضي وخلال أزمة بنما في 1989.
وشدد مقال قصير نشرته مجلة "تايم" في أغسطس 1990 على أن طلبيات البيتزا في مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) شهدت ارتفاعها مفاجئاً في الليلة التي سبقت غزو الجيش العراقي للكويت.
لكن أحد مستخدمي "ريديت" تساءل ليل الخميس الجمعة حول "الخطر الفعلي الذي يشكله هذا المؤشر على الأمن القومي".