
أعلنت إيران الخميس، أن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي أصيب فيه مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل كان قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، وليس المنشأة الصحية، وذلك خلال إطلاقها الدفعة الصاروخية رقم 14 من عملية «الوعد الصادق»، معيدة التذكير بأن لا مكان آمناً في الدولة العبرية، بعد أن باتت أجواؤها مكشوفة.
قاعدة عسكرية
وتعرض المستشفى وبلدتان قرب تل أبيب لقصف صاروخي إيراني أسفر وفق جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 47 شخصاً بجروح.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): «كان الهدف الرئيسي للهجوم قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا». وأضافت أن المستشفى «تعرض فقط لعصف الانفجار.الهدف المباشر والدقيق» كان المنشأة العسكرية.
هجوم مركب
من جهته قال الحرس الثوري الإيراني في بيان:، أن الدفعة 14 من عملية «الوعد الصادق» كانت هجوماً مركباً من الصواريخ والمسيرات الانتحارية، مشيرة إلى أن منظومات إسرائيل الصاروخية والدفاعية باتت عديمة الجدوى. وأضاف:«حذرنا سابقاً أن كل أجواء إسرائيل باتت مكشوفة، ولا وجود لأي مكان آمن فيها».وتابع البيان:«قدراتنا الاستخبارية ودقة التوجيه الصاروخي لدى قواتنا باتت معروفة للعالم».
أصابت دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية الخميس، مستشفى في جنوب إسرائيل، ومدينتين قرب تل أبيب ما أسفر عن إصابة العشرات فيما هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إيران بدفع «ثمن باهظ».
وأوضح متحدث باسم المستشفى أن «أضراراً لحقت بالمستشفى.نقوم حالياً بتقييم الأضرار بما في ذلك الإصابات. نطلب من الجمهور عدم التوجه إلى المستشفى في الوقت الحالي».وشوهد الدخان يتصاعد من مجمع المستشفى المعروف، بأنه يستقبل الجنود الجرحى المصابين في حرب غزة.
وفي مدينتي رمات غان وحولون وسط إسرائيل، قرب تل أبيب الساحلية، تضررت مبان أيضاً. وهي ليست المرة الأولى التي تستهدفان فيها بالصواريخ الإيرانية منذ اندلاع الحرب الجمعة.
عشرات الإصابات في إسرائيل
وأعلن جهاز الإسعاف الإٍسرائيلي أن 47 شخصاً أصيبوا بجروح في الهجوم الأخير، فيما أصيب 18 أيضاً «خلال نزولهم إلى الملاجئ».
وأوضح ناطق باسم جهاز نجمة داود الحمراء في بيان، أن ثلاثة من الجرحى إصابتهم خطرة واثنين متوسطة، أما الباقون فجروحهم طفيفة من الشظايا أو بسبب صدمة الانفجار.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن المرشد الإيراني علي خامنئي «سيتحمل المسؤولية»، مؤكداً أنه أوعز بـ«تكثيف الضربات» على إيران.
وقال كاتس في بيان: «هذه بعض من أخطر جرائم الحرب، وخامنئي سيتحمل المسؤولية عن أفعاله».
وأضاف: «أمرنا (رئيس الوزراء وأنا) الجيش بتكثيف الضربات ضد الأهداف الاستراتيجية في إيران وضد البنية التحتية للطاقة في طهران من أجل القضاء على التهديدات ضد دولة إسرائيل وإلحاق الهزيمة» بالنظام الإيراني.