
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو أن توقف إسرائيل غاراتها دون قيد أو شرط، مشيراً إلى أن بلاده كانت دائماً مع السلام.
وأضاف بزشكيان على منصة «إكس» أمس: «السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المفروضة في الوضع الحالي هو أن يوقف العدو غاراته دون قيد أو شرط».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، إن إيران لم تجرِ أي اتصال أو لقاء مع الولايات المتحدة، رغم أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت التفاوض، لكنه رفض ذلك قبل وقف الهجمات الإسرائيلية، وسط اعتراض تل أبيب على إلقاء طهران كلمة أمام المجلس.
وقال عراقجي في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، إن «طهران لن تدخل في أي مفاوضات طالما استمر القصف الإسرائيلي على أراضيها ومنشآتها الحيوية».
وذكر أن «إيران لم تُجرِ أي اتصال أو لقاء مع الولايات المتحدة، رغم أن إدارة واشنطن طلبت التفاوض»، مشدداً على «ألا تفاوض قبل وقف الهجوم الإسرائيلي على إيران».
وأشار عراقجي، إلى أن بلاده «ملتزمة بالدفاع عن سيادتها وأراضيها بكل قوة»، معتبراً أن «الهجمات الإسرائيلية تشكل حرباً غير عادلة تُشن على إيران، وأن طهران ستدافع بقوة عن أرضها وسيادتها».
وحذر الوزير من أن جر الحرب إلى المنطقة هو خطأ استراتيجي، وهدفه توسيع الحرب، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف التصعيد.
في غضون ذلك، حضّت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمس، إيران على مواصلة المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، وذلك خلال اجتماع في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: «نعتقد أنه لا يوجد حل نهائي بالوسائل العسكرية لقضية النووي الإيراني».
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، إن المفاوضات الدبلوماسية أفضل دائماً من الصراعات العسكرية، في معرض حديثه عن الملف النووي الإيراني والصراع بين تل أبيب وطهران.
وقال فادفول: «نحن نحاول منذ فترة طويلة إقناع إيران بالتخلي عن خططها النووية وحتى الآن لم نحقق نجاحاً يُذكر، من جهة أخرى ندرك المخاطر التي قد يشكلها برنامج الصواريخ الإيراني الواسع على أوروبا».
أمنياً، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه شن غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية غرب إيران ووسطها.
كما أعلن جيش إسرائيل شن غارة على مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني ووحداته الخاصة بالعاصمة طهران.
وتحدثت إسرائيل عن رصد إطلاق عشرات الصواريخ من إيران، فيما قالت محطات التلفزة العبرية إن 6 منها سقطت في مناطق مختلفة في أنحاء البلاد، ما أدى في حيفا إلى إصابة 17 شخصاً على الأقل.
ودوت صفارات الإنذار في جنوب ووسط وشمال إسرائيل على وقع أصوات انفجارات قوية، في سياق تبادل القصف بين البلدين المستمر منذ أكثر من أسبوع.
وتم تسجيل حوادث سقوط صواريخ في 6 مناطق مختلفة بإسرائيل، من بينها حيفا، وتل أبيب، وبئر السبع.
وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرت نشر مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية ما لم تكن مدنية.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي سحب دخان، وهي ترتفع من أحد المواقع في حيفا، دون تحديده.
وقالت نجمة داود الحمراء (الإسعاف) إنها سجلت 17 إصابة في حيفا، بينها اثنان بجروح خطيرة وحالة متوسطة.
كما أفادت التقارير بسقوط صاروخين في الشمال، و2 في الوسط، و2 في الجنوب، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بعدد من المباني.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: «سقط صاروخان في شمال البلاد، أحدهما في منطقة الهدار في حيفا، فيما سقط صاروخان آخران وسط البلاد»، دون تفاصيل.