
شهدت المكتبة الوطنية، مساء الجمعة، أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته ال 39، بمشاركة نخبة من الشعراء من الأردن وفلسطين والمغرب.
استُهلت الأمسية التي تقام ضمن أمسيات شعرية أخرى بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، بكلمة ترحيبية من الشاعر الأردني رشاد رداد، الذي أشاد بضيوف المهرجان من الشعراء وبحضور الجمهور، معربًا عن شكره لوزارة الثقافة ورابطة الكتاب الأردنيين وإدارة مهرجان جرش على إقامة هذا الحدث الثقافي الذي يؤكد مكانة المهرجان الرفيعة على الساحة العربية والدولية.
انطلقت الأمسية بقراءات شعرية مميزة، إذ استهل الشاعر الفلسطيني المتوكل طه، ضيف المهرجان، الأمسية بمقاطع من قصيدته "غزة" التي تصور معاناة الإنسان الفلسطيني.
كما ألقى مقطعًا من قصيدة " أمي" التي تعكس عمق العلاقة بين الأم والوطن في وجدان الشاعر، الذي تنقل ببراعة بين هذه المقاطع.
أما الشاعرة المغربية عائشة بلحاج، فقد أكدت أن الشعر في حد ذاته هو شكل من أشكال المقاومة. وقرأت من قصائد ديوانها الأخير الذي حمل عنوان " ذهب أجسادهن" ومن أبرزها: "ديموغرافيا"، "أحيا على التراكم"، "شكرًا أيها الحب"، "سنوات الاستغناء"، وغيرها، والتي تناولت في مجموعة واسعة من المواضيع، من القضايا الاجتماعية إلى التجارب الشخصية، صاحب ذلك لمسات واضحة من التحدي والتحرر.
أما الشاعر الأردني هشام عودة، فقد قرأ مقاطع متنوعة من قصائد قديمة وجديدة له، بدأها بقصيدة " القدس" التي تجلت في أبياتها مكانة المدينة المقدسة في الوجدان، وما تعانيه من أخطار، تلاها بقصيدة "بلادي" التي عبرت في صورها الفنية عن حنين الشاعر إلى بعض الأمكنة التي ما زالت في ذاكرته.
واختتم عودة مشاركته في الأمسية بقصيدة "ليس لي أخوة" التي تميزت بدلالاتها الواضحة على بعض الصراعات من حولنا.
واختتمت الشاعرة رفعة يونس الأمسية بقصائد وجدانية غنية بالصور الفنية، تميزت بمفرداتها التي عكست مشاعر انسانية، فقرأت من قصائدها "في الحلم تطير الفراشات"، و "جذوة الحب"، و "جوع"، و"رحلوا"، و"تنهيدة"، و "صهوات"، و"جناح الحرية" التي سجلت معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي نهاية الأمسية، سلّم نائب رئيس رابطة الكتاب، الدكتور رياض ياسين، الشهادات التقديرية للشعراء المشاركين.