
دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، خلال مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، عن العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها موسكو على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أعوام، موضحاً أن تفاهمات قمة ألاسكا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب تفتح الطريق أمام السلام.
انقلاب أوكرانيا
وقال بوتين في كلمة أثناء القمة المنعقدة في مدينة تيانجين الصينية: هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعمه وتسبّب به الغرب. أضاف: السبب الثاني لهذه الأزمة هو المحاولات الدائمة للغرب لجرّ أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وحديث بوتين هو إشارة الى الثورة المؤيدة لأوروبا التي شهدتها أوكرانيا في فترة 2013-2014، وأطاحت الرئيس المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. وردت موسكو على ذلك بضمّ شبه جزيرة القرم الى أراضيها، ودعم انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا.
- تفاهمات ألاسكا
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين إن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس/ آب الماضي تفتح الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.
وأضاف: «في هذا الصدد، نقدر بشدة الجهود والمقترحات المقدمة من الصين والهند التي تهدف إلى تسهيل حل الأزمة الأوكرانية».
وتابع: «أود أن أشير أيضاً إلى أنني آمل أن تساهم التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الروسي الأمريكي الأخير في ألاسكا في تحقيق هذا الهدف».
- نظام عالمي جديد
ورأى بوتين أن العالم بات يحتاج إلى «نظام يحلّ بدلاً من النظام المتمحور حول أوروبا، والنظام الأورو-أطلسي اللذين عفا عليهما الزمن، ويأخذ في الاعتبار مصالح أوسع دائرة من الدول».
وأضاف: «نثمّن عالياً جهود ومقترحات الصين والهند والشركاء الاستراتيجيين الآخرين، الهادفة الى المساهمة في حل الأزمة الأوكرانية».
وكان بوتين أكد أنه سيبحث خلال سلسلة من الاجتماعات الثنائية في تيانجين، الجهود الدبلوماسية للتوصل الى تسوية في أوكرانيا خاصة، عقب قمته مع ترامب في ألاسكا في 15 آب/أغسطس الماضي.
وكلمة بوتين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين، التي يحضرها حوالي 20 من قادة منطقة أوراسيا. ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الافتتاح الى معارضة عقلية الحرب الباردة، وسياسة الترهيب في العلاقات الدولية.