
بعد غياب أكثر من 10 سنوات، عادت الممثلة الإماراتية أمل محمد إلى المسرح التراجيدي مجدداً في مسرحية «الزير سالم»، التي تعرض اليوم على مسرح أبوظبي الوطني، وتشارك في بطولتها مع نخبة من نجوم التمثيل في الوطن العربي، لإحياء الملحمة الدرامية البطولية التي تجسّد معاني الوفاء والشجاعة والتسامح لعناصر الوفاء والشجاعة والتسامح.
معالجة معاصرة
أعربت أمل عن سعادتها بهذه العودة التي تمثّل لها نقلة نوعية، وقالت: عملت سابقاً مع الممثل سلوم حداد كمخرج في مسلسل «القياضة»، وفي أولى تجاربه الإخراجية في «أبو الفنون» بعمل «الزير سالم»، سعدت كثيراً بالتعاون معه مجدداً في هذا العمل المسرحي الملحمي، كما تشرّفت بأن أجسّد دور «الزهراء» أخت «الزير سالم» الذي يجسّده سلوم نفسه، والذي ارتبط باسمه على مدى أكثر من 25 عاماً منذ عرض مسلسل «الزير سالم» الذي تم تحويله إلى عمل مسرحي، بقيادة سلوم ومعالجة معاصرة لنص المؤلف عثمان جحا.
وأضافت: أغلب المسرحيات التي قدمتها في السنوات الأخيرة، من نوعية المسرح الاجتماعي الكوميدي، وبعد أكثر من 10 سنوات من الغياب عن المسرح التراجيدي، عدت بقوة من خلال «الزير سالم» التي تمثّل تجربة مميزة ونقلة نوعية في مسيرتي الفنية، لا سيما أنها تجمع بين الصراعات والقصص الإنسانية، باللغة العربية الفصحى. وقُدمت باستخدام أحدث تقنيات العرض والإضاءة والشاشات، إلى جانب مشاهد معارك مسرحية أداها ممثلون محترفون، لإعادة إحياء الأجواء الملحمية بكل دراميتها، بمشاركة نخبة من نجوم التمثيل من الإمارات والوطن العربي، منهم سلوم حداد، عابد فهد، باسم ياخور، إبراهيم سالم، خالد شباط، ومريم علي.
تحدٍ ومسؤولية
واعتبرت أمل شخصية «الزهراء» التي جسّدتها، بمثابة تحدٍ ومسؤولية كبيرة وضعت على عاتقها، خصوصاً أنها تُعيد إحياءها من جديد بعد 25 عاماً من تجسيد الممثلة سمر سامي لها في النسخة الأصلية من العمل التلفزيوني عام 2000.
أصداء إيجابية
وعلى صعيد الدراما التلفزيونية، أعربت أمل عن سعادتها بالنجاح اللافت الذي حققه مسلسل «شغاب» وشاركت في بطولته مع نخبة من نجوم الدراما المحلية، وعرض على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي وتطبيق ADtv، وقالت: جاءتني أصداء إيجابية على دور «ثريا» الذي قدمته في العمل، خصوصاً أنه كان دوراً رئيساً لأنها صاحبة «الشغاب» الرئيسة، التي تدور حولها الأحداث، لافتة إلى أن «شغاب» باللهجة الإماراتية تعني «حلق الأذن»، وهي قطعة ذهب تنتهي بحبة من اللؤلؤ.
وتابعت: ما جذبني للعمل أنه يضم توليفة غنية من نجوم التمثيل، وأن يجتمع الثلاثي المخرج مصطفى رشيد والكاتب إسماعيل عبدالله والمنتج والممثل حبيب غلوم، فهذا يعني أن هناك عملاً عميقاً في الفكر والمضمون والهدف، وبالفعل جاء «شغاب» ليستعرض قصة ملحمية تجمع بين التراث والتراجيديا. كما أن هذا العمل كسر النمط السائد في الفترة الماضية بتنفيذ أعمال كوميدية، ليحدث عملية توازن بين الإنتاجات الدرامية المتنوعة.
70 ممثلاً
واعتبرت أمل أن «شغاب» من أضخم الإنتاجات الدرامية في السنوات الأخيرة، حيث شارك في بطولته أكثر من 70 ممثلاً بين مخضرمين وشباب، وتم بناء قرية خصيصاً لأحداث العمل التي تقع بين 3 حقب زمنية في تاريخ الإمارات، وفي كل حقبة شخصيات متعددة وأحداث مختلفة عن الأخرى.
دراما رمضانية
صرحت الممثلة أمل محمد أنها ستخوض المنافسة الرمضانية المقبلة بعملين دراميين جديدين، الأول محلي اجتماعي كوميدي، والآخر كويتي درامي اجتماعي، وتجسّد في كل منهما شخصية مختلفة.