همزة وصل -
استضافت جامعة اليرموك أمس الاثنين، المؤتمر الختامي لمشروع "المختبرات البعيدة والافتراضية لتعليم وتدريب طلبة الهندسة في مؤسسات التعليم العالي في جنوب البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء" المدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "إيراسموس بلس".
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي في عمان بيير-كريستوف تشاتزيسافاس، في كلمة خلال رعايته اختتام المؤتمر، بحضور نائبة رئيس الجامعة الدكتورة ربا البطاينة، أن المشروع يجسد رؤية الاتحاد الأوروبي في دعم التعليم العالي القائم على الابتكار والتحول الرقمي ويسهم في تمكين الطلبة من اكتساب المهارات التقنية الحديثة وتعزيز التنمية المستدامة والتعاون الأكاديمي الدولي.
وأشاد بجهود اليرموك التي قادت المشروع بنجاح بالتعاون مع 15 مؤسسة تعليم عال من الأردن والمغرب ولبنان وتنزانيا وإسبانيا وألمانيا، معتبرا أن المشروع يمثل أحد أبرز إنجازات "إيراسموس بلس" من حيث أثره الأكاديمي وحجمه المالي.
وأشار إلى أن الأردن من أكثر الدول استفادة من البرنامج بمشاركة تتراوح بين 600-800 طالب وأكاديمي سنويا في برامج التبادل مع أوروبا.
من جانبها، أكدت البطاينة، أن المشروع يمثل تجربة ملهمة جمعت شركاء من أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، بهدف تطوير تعليم الهندسة وجعله أكثر مرونة وشمولا من خلال توظيف التقنيات والمختبرات الافتراضية.
وبينت أن اليرموك تفخر بإنجازاتها ضمن المشروع التي شملت إنشاء مختبرات حديثة عن بعد، تصميم تجارب يمكن تنفيذها في المنازل، تدريب الكوادر الأكاديمية وتحسين تجربة التعلم للطلبة، مشددة على أهمية استدامة هذه الابتكارات وتوسيع تطبيقها في مؤسسات التعليم العالي.
بدوره، قدم مدير المشروع في جامعة اليرموك الدكتور موفق العتوم من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، عرضا لأبرز إنجازات المشروع الممتد من كانون الثاني 2023 وحتى كانون الأول المقبل، مشيرا إلى أنه شمل إنشاء 5 مختبرات عن بعد و 7 مختبرات منزلية، استفاد منها أكثر من 8000 طالب وطالبة و 400 عضو هيئة تدريس وإداري، إضافة إلى تنظيم أكثر من 100 ورشة تدريبية وتطوير مواد تعليمية رقمية.
وتضمن برنامج المؤتمر الذي استمر لمدة يومين، جلسات علمية وتقنية حول تجارب الجامعات في تنفيذ المختبرات البعيدة والمنزلية والتحديات والدروس المستفادة، إلى جانب عرض تجارب الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وعقد جلسة نقاشية موسعة بعنوان "الاستدامة ومستقبل المختبرات البعيدة والمنزلية في التعليم الهندسي" بمشاركة ممثلين عن الجامعات الشريكة والقطاع الصناعي والاتحاد الأوروبي.



