مركز الترضية يشعل القمة الخليجية «الأبيض» يواجه «الأخضر» على «برونزية العرب»

{title}
همزة وصل   -
يتطلع منتخب الإمارات إلى انتزاع برونزية بطولة كأس العرب لكرة القدم الساعة الثالثة من عصر الخميس، حين يلاقي الأخضر السعودي في قمة خليجية لتحديد صاحب لقب «ثالث العرب» في استاد خليفة في الدوحة. وتمثل المباراة فرصة للمنتخبين من أجل مصالحة جماهيرهما، بعدما أضاعا التأهل إلى النهائي العربي الذي سيلعب مساء في ملعب لوسيل من أجل تحديد هوية «بطل العرب».

يأمل الأبيض الإماراتي أن يكون الفوز بالمركز الثالث وحصد البرونزية، وضمان مكان فوق منصة التتويج الثلاثي، التعويض الأمثل لتبخر حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وضياع فرصة بلوغ النهائي العربي بعد خسارة الدور نصف النهائي أمام المغرب بالثلاثة.

ويتطلع «الأبيض» إلى تحقيق الإنجاز الأفضل في تاريخ مشاركته في بطولات كأس العرب، حيث لم يسبق أن اعتلى منصة التتويج أو نال جائزة بعدما كان الإنجاز الأفضل احتلال المركز الرابع في بطولة 1998.

وسيراهن المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين مرة جديدة على طموح اللاعبين بتحقيق الانتصار الذي يضمن لهم العودة إلى أرض الوطن وفي جعبتهم «برونزية العرب»، حتى تكون خير دافع لهم من أجل القادم من الاستحقاقات.

دماء جديدة
ويدرك كوزمين أن العامل البدني والتركيز الذهني كان له تأثير كبير في لقاء المغرب، وهو ما قد يدفع به إلى إدخال بعض الدماء الجديدة إلى التشكيل من أجل ضمان ضخ روح جديدة وأقدام أقوى، بعدما وضحت علامات الإرهاق على بعض العناصر الأساسية في اللقاء الأخير، ما أدى إلى تراجع الفريق بشكل واضح في الربع الأخير، ما ساعد المغرب على تسجيل ثنائية في مرمى حمد المقبالي.

ويأمل كوزمين أن ينجح في قيادة المنتخب إلى الفوز على الأخضر، والعودة بميدالية، لاسيما وأن رياح الانتقادات قد طالت المدرب الروماني كثيراً بعد النتائج التي حصدها منذ الإشراف على قيادة الأبيض في يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يعرف «القيصر» الروماني، المدرب الأنجح في تاريخ دورينا، طريق التألق في قيادة «الأبيض» حتى الآن، حيث تقف الأرقام ضد المدرب الذي لم يحقق الفوز كمدرب للمنتخب سوى على حساب عمان في الملحق القاري، والكويت في كأس العرب، في حين فاز على الجزائر بركلات الترجيح، بينما ذاق مرارة الهزيمة 4 مرات في 11 مباراة رسمية.

وسيأمل أن يجد لاعبوه طريقهم إلى الشباك، والبحث عن استغلال الفرص بالشكل الأمثل أمام مرمى المنتخب الأخضر «الجريح» بدوره بعد الخسارة أمام الأردن بهدف دون مقابل في نصف النهائي.

وقد تشهد المباراة مشاركة ميلوني العائد من الإيقاف، في وقت قد يحصل كوامي على فرصة اللعب أساسياً مرة جديدة، في وقت سيترقب كوزمين مدى جاهزية يحيى نادر حتى يتولى قيادة الوسط، إلى جانب ماجد راشد أو الحفاظ على عصام فايز الذي حصد فرصة هي الأكبر له في هذه المسابقة منذ الانضمام إلى صفوف المنتخب.

وسيترقب الكادر الفني الحالة البدنية لثلاثي الهجوم كايو لوكاس ويحيى الغساني وبرونو، من أجل تحديد هوية العناصر التي قد يزج بها، وسط إمكانية منح فرصة أكبر للواعد سلطان عادل حتى يشارك أساسياً في موقعة سيحتاج فيها الأبيض إلى عنصر القوة البدنية أمام صلابة الدفاع السعودي.

ولم تكن نتائج المنتخب السعودي تحت قيادة رينارد مصدر سعادة للجماهير التي وجهت الكثير من سهام الانتقادات لأداء المنتخب، وضعف الجانب الهجومي، بعدما أصبح سالم الدوسري مصدر الخطر الأول والأبرز في تشكيلة المنتخب، بل ويكاد الوحيد على صعيد الجانب الهجومي في صنع الفارق، سواء عبر التمريرات الحاسمة أو التسجيل.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير