39 أسيرا فلسطينيا إلى الحرية… والهدنة تكشف فظائع الاحتلال

{title}
همزة وصل   -

غزة 25 تشرين الثاني ( همزة وصل )   أطلق الاحتلال، أمس الجمعة، سراح 39 من الأسرى الفلسطينيين في سجونه، فيما أفرجت حركة "حماس” عن 13 من الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في غزة، وذلك في اليوم الأول من الهدنة، التي كشفت فظائع الاحتلال والدمار الذي أحدثه في القطاع.

وإضافة إلى الإسرائيليين الـ13، وهم من الأطفال والنساء، أطلقت "حماس” سراح 10 تايلانديين وفيليبيني واحد كانوا محتجزين، حسب قطر التي توسطت في الاتفاق.
وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في منشور على منصة "إكس”: "نؤكد تسلم الصليب الأحمر 24 مدنيا من المحتجزين في قطاع غزة بما يتضمن عدد المدنيين من النساء والأطفال في إطار اتفاق الهدنة الإنسانية”.
وأضاف أنه "تم الإفراج عن عدد من المواطنين التايلانديين خارج إطار اتفاق الهدنة، وهم في طريقهم بصحبة الصليب الأحمر إلى خارج القطاع حاليا”.

 «حماس» أطلقت 13 رهينة إسرائيلية و10 تايلانديين وفلبيني واحد

وأوضح أن المفرج عنهم "13 من الجنسية الإسرائيلية بعضهم من مزدوجي الجنسية، بالإضافة إلى 10 مواطنين تايلانديين ومواطن فلبيني”.
كما أكد "الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية تطبيقا لالتزامات اليوم الأول من الاتفاق”. ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ، امتلأت شوارع غزة بالسكان، وذلك، بعد أن بقيت الحركة طوال فترة أيام الحرب السابقة والطويلة، مقتصرة على الخروج الاضطراري، إما للتسوق، أو العلاج، أو غيرها من الضروريات. كما أعلن مسعفون عن انتشال جثث عشرات الشهداء.
وتوزعت فرق عمال الإنقاذ لانتشال جثث ضحايا ومفقودين من تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الطرقات، التي كان يتعذر الوصول إليها جراء هجمات إسرائيل.
وأفاد شهود عيان بأنهم خلال عودتهم إلى منازلهم في المناطق الغربية لمدينة غزة وفي بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) عثروا على جثث لعشرات الشهداء.

غزيون فتحوا بيوت عزاء في شهدائهم وتفقدوا الدمار… وبعضهم وجد جثثا متحللة

وأوضح الشهود، أن الجثث كانت متحللة ما يشير إلى مقتلهم قبل عدة أسابيع إما خلال عمليات التوغل أو أثناء حركة النزوح من مدينة غزة إلى مناطق جنوبي القطاع.
والأغلبية من السكان، خرجوا لزيارة أقارب وأصدقاء لهم، حرموا من رؤيتهم على مدار أيام الحرب، من بينهم أقارب من الدرجة الأولى، فيما قام آخرون بزيارات لمنازل الضحايا من الأهل والأصدقاء لتقديم العزاء في استشهاد أفراد من أسرهم. كما عجت الشوارع بالمارة الذين تفقدوا الدمار والخراب.
 وتجمهر اعداد كبيرة من المواطنين قرب منازل الضحايا، ولم يقم الأهالي مع بداية الهدنة بفتح بيوت العزاء، واكتفوا بتقبل التعازي في الشوارع.
وحاول مواطنون العودة من مناطق سكناهم في مدينة غزة والشمال، عن طريق صلاح الدين، غير أن قوات الاحتلال استهدفتهم بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات، كذلك استهدفت سكان حاولوا تفقد منازلهم في محيط مشفى الرنتيسي بإطلاق النار، وحالت دون ذلك.

الأسيرة المحررة زينة عبده: فترة السجن كانت صعبة جدا

قالت الأسيرة المحررة زينة عبده إن ” فترة السجن كانت صعبة جدا وكنا محرومين من الدراسة”. وزادت: "تابعنا أخبار الحرب على غزة في أول يوم لكن قوات الاحتلال نكلت بنا وقامت بضربنا”.

الاحتلال صادر الحلوى من منزل أسيرة محررة

واقتحم الاحتلال، أمس الجمعة، منازل عدد من الأسيرات الفلسطينيات، كما صادر حلوى من منزل إحداهن. وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أمس الجمعة، "اقتحام منزل الأسيرة أماني الحشيم في القدس، ومنزل عائلة الأسيرة زينة عبده، بالإضافة إلى مرح باكير.وقال إن الاحتلال أبلغ عائلة زينة بعدم إجراء أي لقاء صحافي، كما هدد عائلة الأسيرة فاطمة شاهين في بيت لحم.
كما استدعى الاحتلال منذ صباح أمس أفرادا من عائلات الأسيرات المقدسيات إلى غرف التحقيق، وفقا لنادي الأسير. وصادرت قوات الاحتلال الحلوى التي كانت تحضرها عائلة الأسيرة أماني الحشيم للاحتفال بعودتها إلى بيتها.

بن غفير طلب تغطية سيارات نقل الأسرى الفلسطينيين

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير طلب من شرطة الاحتلال تغطية كل السيارات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، بهدف منع الفلسطينيين من التقاط "صور النصر”. وسبق لبن غفير أن أصدر تعليماته لقوات الأمن الإسرائيلية بمنع أي من مظاهر الفرح والاحتفال بعودة الأسرى بعد إتمام صفقة التبادل.