فلسطيني ينجح في النزوح بماشيته من شمال قطاع غزة لجنوبه

{title}
همزة وصل   -

غزة 29 تشرين الثاني ( همزة وصل ) - في إطار الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، نجح المزارع الفلسطيني مصطفى الحسن، الذي يمتلك عددا من رؤوس الأبقار بالمناطق الشمالية للقطاع، في نقلها إلى المناطق الجنوبية بحثًا عن مأوى آمن.

وتشهد المناطق الشمالية لقطاع غزة التي نزح منها آلاف الفلسطينيين، ظروفاً صعبة نتيجة للحرب الإسرائيلية.

الفلسطيني المسن القادم من منطقة القرية البدوية أقصى شمال قطاع غزة، واجه تحديات كبيرة تتمثل في الحاجة إلى السير مسافات طويلة، ووجود حاجز إسرائيلي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وكان الجيش الإسرائيلي دعا أهالي القطاع في المناطق الشمالية ومدينة غزة للتوجه إلى المناطق الجنوبية من وادي غزة.

وخلال الهدنة الإنسانية المؤقتة التي بدأت الجمعة الماضي، تسمح إسرائيل بمرور الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه دون العكس، وتقيم حاجزا على شارع صلاح الدين عند وادي غزة الذي يعد نقطة الفصل بين الجنوب والشمال.

وقال الحسن إن "الجيش الإسرائيلي كان يلقي منشورات على المناطق الشمالية تدعو السكان إلى التوجه نحو المناطق الجنوبية لذلك توجهت إليها".

وأضاف: "أخذتُ ماشيتي وعندما وصلت إلى الحاجز الإسرائيلي رفعت البطاقة الشخصية، وكانت الطريق وعرة".

وأردف: "لا تتوفر سيارات للتنقل من الشمال إلى الجنوب، والطريق غير صالحة للسير، وذلك في ظل وجود حاجز إسرائيلي يمنع الدخول".

وتابع: "أثناء مروري، رأيت أربع جثث على الطريق (في شارع صلاح الدين الذي يربط المناطق الشمالية بالجنوبية)".

وزاد: "لا يمكن لأحد التوجه من جنوب القطاع إلى المناطق الشمالية، وكل شخص يحاول القيام بذلك يتعرض لإطلاق نار من قبل الجيش".

وأشار الحسن إلى أن "هناك عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية متمركزة على شارع صلاح الدين".

وأوضح: "عند مرورنا، رفعنا أيدينا وبطاقاتنا الشخصية"، مشيرا إلى أن "قوات الجيش تنادي على بعض الأشخاص وتعتقلهم".

وتسببت الحرب في نزوح نحو 1.7 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون في غزة، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ويعاني السكان الفلسطينيون في مدينة غزة وشمال القطاع أوضاعا إنسانية صعبة جراء الحصار والقصف الإسرائيلي عليهم.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت ما يزيد على 5 آلاف وأسرت نحو 239.

بينما شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.