غزة 3 كانون الأول : همزة وصل
أعلن
مسؤول حكومي فلسطيني، اليوم الأحد، استشهاد أكثر من 700 فلسطيني جراء هجمات
إسرائيل على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي
إسماعيل الثوابتة، للصحافيين اليوم، إنه تم رصد 20 مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي
خلال الـ24 ساعة الماضية، من خلال قصف متزامن في جميع محافظات قطاع غزة.
واتهم الثوابتة إسرائيل بتعمد "ارتكاب
أكبر قدر من المجازر ورفع فاتورة الضحايا”، مشيرا إلى عدم تمكن آليات الدفاع
المدني من انتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض ووجود صعوبات بالغة في انتشال الجرحى
ونقلهم إلى المستشفيات.
وشدد على أنه لا يوجد أي مكان آمن في
قطاع غزة، في وقت يمارس الجيش الإسرائيلي التهجير القسري بحق مئات آلاف السكان.
وذكر الثوابتة أن قطاع غزة يشهد تفاقم
كارثة إنسانية بشكل غير مسبوق، لا سيما بعد هدم نحو 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي
وجزئي، وترك العوائل بلا مأوى في ظل حلول موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وفي وقت سابق، استشهد 3 أطفال وأصيب 12
آخرون، السبت، بقصف إسرائيلي.
وقالت وزارة الداخلية بقطاع غزة في
بيان: "استشهاد 3 أطفال وإصابة 12 آخرين جراء استهداف الاحتلال منزلاً في مدينة
خان يونس جنوب قطاع غزة”.
وأفاد شهود عيان، أن الطواقم الطبية
نقلت الجثامين والمصابين لمستشفى ناصر بمدينة خان يونس.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 15207 فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف
القدرة، في مؤتمر صحافي، إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 15207
شهداء”، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف القدرة أن حصيلة الإصابات خلال
نفس الفترة ارتفعت إلى 40652 مواطنا.
وتابع: "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال
يعتقل 31 كادرا صحيا، ويعرضهم للاستجواب تحت التعذيب، في ظروف إنسانية قاسية، وعلى
رأسهم محمد أبو سلمية، مدير عام مجمع الشفاء الطبي”.
وجاء ذلك بعد أن استشهاد أكثر من 100
فلسطيني، اليوم السبت، في "مجزرة” جديدة، ارتكبتها القوات الإسرائيلية، في مخيم
جباليا وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات
الفلسطينية (وفا) اليوم أن "نحو 100 مواطن استشهدوا جراء قصف صاروخي استهدف بناية
سكنية تعود لعائلة عبيد على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال
هناك مفقودون تحت الأنقاض”.
وأشارت إلى أن "هذه ليست المجزرة
الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الآمنين في منازلهم، والنازحين في مدارس
الإيواء، سواء في جباليا، أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة”.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية عصر السبت
50 عمارة سكنية ومنزلا في حي سكني مكتظ شرق غزة، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى،
بحسب المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحافي،
إن "الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) بتدمير
أكثر من 50 عمارة سكنية ومنزلا فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل
العملاقة”.
وأضاف أن الهجمات تنذر بمئات الشهداء،
محملا إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية عن "حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة”.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة في
وقت سابق السبت إن 193 فلسطينيا على الأقل استشهدوا منذ انتهاء الهدنة بين حماس
وإسرائيل صباح أمس الجمعة.
وأصيب أكثر من 650 شخصا في "مئات
الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق
قطاع غزة” وفق بيان لحماس أضاف أن القوات الإسرائيلية ركزت على "استهداف خان يونس
التي دُمرت فيها عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها”.
وشهد صباح أمس انهيار الهدنة الإنسانية
المؤقتة التي استمرت أسبوعا بعد خلافات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الدفعات
الجديدة للإفراج عن المحتجزين في غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل شنت
هجمات ليلية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة وسط تركيز على الأطراف الشرقية
لمدينة خان يونس.
وبحسب المصادر، فإن الجيش الإسرائيلي
بدأ التحضير على ما يبدو لغزو بري يستهدف شرق خان يونس وقد كثف إسقاط منشورات تحذر
السكان فيها بالإخلاء "حفاظا على سلامتهم”.