ابوظبي 4
كانون الأول همزة وصل
تحت عنوان
«الابتكار في الموضة»، قدمت عارضة الأزياء العالمية ناعومي كامبل، جلسة نقاشية حول
تعزيز الأزياء المستدامة، ضمن الأنشطة المقامة على مسرح المنطقة الخضراء الرئيس
بمؤتمر الأطراف (كوب 28). وتحدثت كامبل، خلال الجلسة، عن عملية تشجيع الأسواق
والمواهب الناشئة في عالم تصميم الأزياء على تحويل منتجات الأزياء والموضة نحو
السلامة البيئية، عن طريق تقليل كمية النفايات، وتقليل الأضرار التي تلحق بالبيئة
من خلال الإنتاج والاستهلاك.
تسخير الموارد
أشارت ناعومي
إلى أن الأزياء المستدامة هي التي تعتمد في إنتاجها على تسخير الموارد بطريقة
أخلاقية ومسؤولة من دون تهديد التوازن البيئي والاجتماعي، وقالت، إن المخاوف
المتزايدة بشأن التهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ وتأثير التلوث والنفايات
السامة واستنفاد الموارد الأساسية، على الصحة والبيئة الطبيعية للأرض، تقودنا إلى
تحول نموذجي أكثر استدامة في صناعة الأزياء. وأضافت: يجب وضع قوانين وتشريعات
لتحسين صناعة الأزياء لتكون أكثر استدامة، من خلال عملية تدوير الملابس غير قابلة
للاستخدام، أو تلك التي تأتي من التبرعات.
حلول مبتكرة
ولفتت ناعومي
إلى أن مصممي الأزياء التي تتعامل معهم في أفريقيا، يستخدمون خامات معاد تدويرها،
في خطوة منها لتحسين هذه الصناعة، مشددة على أهمية التركيز على الشباب في الأسواق
الناشئة ومساعدتهم على تعزيز الابتكار ومزج صيحات الموضة بالموروث الثقافي، إلى
جانب دعمهم للوصول إلى حلول مبتكرة في تصاميم الأزياء بطرق تعتمد على الاستدامة.
تنوع ودمج
وأعربت ناعومي
عن سعادتها باستضافتها في مدينة إكسبو دبي لعقد جلسة نقاشية ضمن مؤتمر الأطراف
(كوب 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات، وأكدت أن مستقبل الاستدامة في الأزياء يعتمد
على التنوع والدمج والتكنولوجيا، وهي تحرص على حضور معارض الأزياء التي تقام في
الإمارات وحول العالم، للتأكيد على مفهوم التنوع والدمج.
مبادرة
وتطرقت ناعومي
كامبل إلى مشاركتها الدائمة في مبادرات تجمع المواهب الشابة حول الابتكار في
الموضة المستدامة، وتسليط الضوء على إمكاناتهم وإبداعاتهم في مجال تصميم الأزياء،
وتعمل على تنفيذ برامج تأهيلية لرفع وعيهم حول أهمية إعادة تدوير الخامات لصنع
أزياء مستدامة.