اسطنبول / همزة وصل
حمل قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش،
الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية عن كل قطرة دم تراق في قطاع غزة بسبب دعمها ل
العسكري لإسرائيل.
وقال في كلمة له بالقمة الأوروبية حول
فلسطين المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية، إنه "يمكن للولايات المتحدة
الأمريكية وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية
والقدس فورا بقطعها الفوري للدعم العسكري".
وأضاف الهباش، أن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد طرد الفلسطينيين من أرضهم، وأحد وزرائه
قال: نريد إلقاء قنبلة نووية في غزة، والعالم لا يتحرك، وأمريكا الداعمة للاحتلال
تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم (تُراق في غزة) والعدوان على الشعب
الفلسطيني".
وتساءل الهباش: "لماذا تسكت
أمريكا وهي تستطيع إيقاف الحرب الآن، ليس بالطلب فقط بل بإيقاف إرسال الذخائر
والصواريخ والدبابات إلى إسرائيل؟".
وأردف: "تستطيع (واشنطن) أن تقول
ببساطة (لإسرائيل) توقفي، لا يوجد وقود وطائرات وذخائر".
وشدد الهباش، على أن الحرب حينها
"ستتوقف، ولن تجد إسرائيل ما تقتل به الفلسطينيين، فإسرائيل تقتلنا بمال
الأمريكيين وضرائبهم".
وخاطب الشعب الأمريكي بقوله:
"أنتم تدفعون من أموالكم ثمنا لقتل الشعب الفلسطيني".
وتابع الهباش: "بعض الدول
الأوروبية تدعم إسرائيل، ومسؤوليها سارعوا بزيارة تضامنية إلى إسرائيل، فمن يتضامن
مع الشعب الفلسطيني والأطفال والأمهات الذين يُقتلون يوميا؟".
الهباش الذي شارك بقمة إسطنبول ممثلا
للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أفاد بأن "ما يجري في فلسطين هو مذبحة ضد
الإنسانية، وليس ضد الشعب الفلسطيني فقط".
وأضاف: "ما يجري في فلسطين هو حرب
إبادة وتطهير عرقي، وقصف المدارس والكنائس والجوامع والمستشفيات يمثل جرائم ضد
الإنسانية وجرائم حرب، يحسب القانون الدولي".
ودعا للتفريق بين الصهيونية واليهودية،
وأوضح بقوله "صراعنا ليس مع اليهود وحربنا ليست معهم، بل هي حرب مع الاستعمار
والعدوان والمشروع الصهيوني الذي يريد أن يجتث الشعب الفلسطيني من أرضه".
وحدد الهباش الأولويات المطلوبة حاليا
في فلسطين بقوله "لدينا 4 أولويات، الأولى هي وقف كامل وشامل لعدوان الجيش
والمستوطنين الإسرائيليين على فلسطين، والثانية هي توفير كل الاحتياجات الإنسانية
لأهلنا وشعبنا المحاصر والمنكوب في قطاع غزة، فهناك 2.3 مليون إنسان محرومون من
الغذاء والماء والدواء، وهذه جريمة حرب".
وأكمل: "الأولوية الثالثة هي وقف
مخطط التهجير للشعب الفلسطيني (وبالتحديد قطاع غزة الآن، والضفة الغربية لاحقا)،
والأولوية الرابعة هي تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في أرضه ووطنه وقيام
الدولة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن
الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفا و248
شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن
دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر
رسمية فلسطينية وأممية.