غزة / همزة وصل
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت،
مدرسة في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة كانت تؤوي آلاف النازحين، بعد أن حاصرها
واستهدفها بقنابل الغاز والنيران ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين وفق
شهود عيان.
واعتقلت الرجال ممن لجؤوا إلى مدرسة
"خليفة بن زايد آل نهيان" شمال القطاع، هربا من القصف الهمجي الإسرائيلي
في مناطق سكناهم، وذلك بعد أن أخلتها من النساء والأطفال.
وقالت نازحة ناجية من الاعتداء
الإسرائيلي على المدرسة (لم تذكر اسمها) في تسجيل صوتي نشره إعلاميون على منصات التواصل
الاجتماعي: "ظهر اليوم (السبت) اقتحم الجيش المدرسة وطلبوا من النساء التوجه
لساحة القسام بالقرب منها، فيما حاصروا الشباب والرجال واعتقلوهم".
وأضافت أن "الجيش اعتقل الشباب
والفتيان ممن هم فوق عمر 15 عاما"، لافتة إلى أنه "أفرج عن عدد منهم لا
يتجاوز 10 بالمئة من الذين تم اعتقالهم".
وأشارت إلى أن "النساء والأطفال
في الساحة القريبة من المدرسة يعيشون أوضاعا مأساوية بلا طعام ولا مياه ولا غطاء
وسط برودة الجو وضجيج القصف الذي لا يهدأ".
بدوره، قال الفلسطيني إبراهيم أبو
رياش، في منشور على فيسبوك السبت: "الصهاينة يقتحمون مدرسة خليفة بن زايد في
مشروع بيت لاهيا حيث يوجد أبي وأمي وشقيقي الجريح طبيب الأسنان حسام وشقيقتي
الصغرى الطبيبة إسراء ومعهم أكثر من 7000 شخص وبينهم جرحى ونساء وأطفال".
وتابع: "ذلك يحدث بعد عدة أيام
أنهكهم فيها الحصار لا طعام ولا ماء ولا يسمع ولا يبالي بهم أحد كانوا يداوون
جرحاهم بطرق بدائية دون أي معدات حيث منعوا تحرك الجرحى خارج المدرسة ودفنوا
شهداءهم في فناء المدرسة".
واستكمل: "الآن وبعد حرق وتدمير
كل ما حول المدرسة وتحليق الطائرات بدون طيار فوق رؤوسهم تم اقتحام المدرسة
واعتقلوا الرجال واقتادوا النساء إلى ساحة في مشروع بيت لاهيا".
من جانبه، قال متحدث وزارة الصحة
الفلسطينية بغزة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي السبت، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي ،
ارتكب "مجزرة بشعة في مدرسة خليفة شمال غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى
الذين نزفوا حتى الموت".
وتابع: "وضع النازحين في المدرسة
كان كارثيا بلا مياه ولا طعام ولا علاج".
وسبق ان قام جيش الاحتلال الإسرائيلي،
باستهداف بنيران القناصة كل من كان يتحرك في المدرسة، فيما قصف محيط المدرسة بشكل
مكثف.