
همزة وصل – دعت وزيرة
الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إسرائيل إلى اتباع نهج "أقل حدة" في
حربها على قطاع غزة، لتفادي التسبب بالأذى لمزيد من الأبرياء.
جاء ذلك في سلسلة تدوينات نشرتها، فجر الإثنين،
عبر منصة "إكس" في ختام اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس،
الذي التقته فور وصولها إسرائيل في إطار جولة غير محددة المدة، تشمل أيضا فلسطين
ومصر ولبنان، قبل التوجه إلى الفلبين وماليزيا وسنغافورة.
وقالت: "يجب على إسرائيل أن تفعل المزيد
لحماية المدنيين في غزة، كما يتعين عليها أن تجد طريقة لمحاربة حماس دون التسبب في
الأذى للعديد من الأبرياء".
واعتبرت الوزيرة الألمانية أن تجنب إيذاء
المدنيين في القطاع "يتطلب نهجا تشغيليا أقل حدة"، مبينة أن الطريقة
التي تخوض بها إسرائيل الحرب في غزة "تؤثر بشكل مباشر على أمنها".
وتابعت: "ما زال الناس يشعرون بالقلق بشأن
مصير الرهائن (الإسرائيليين في غزة)، ويجب إطلاق سراحهم جميعا على الفور".
كما طالبت بيربوك كل من حركة "حماس"
و"حزب الله" اللبناني وأيضا جماعة "الحوثي" اليمنية إلى
"إلقاء أسلحتهم"، قائلة: "يتعين عليهم أن يتوقفوا عن استفزازاتهم
الخطيرة".
وفي السياق، نوهت إلى أن الفلسطينيين
بـ"حاجة ماسة إلى فرصة العيش بأمان وكرامة وتقرير المصير".
وأوضحت: "يجب ألا ندخر أي جهد في الطريق
نحو حل الدولتين، أي إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل".
ولفتت إلى أنه "لا يمكن للإسرائيليين
والفلسطينيين أن يعيشوا جنبا إلى جنب في سلام، إلا إذا كان أمن كل منهما مساويا
لأمن الآخر، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك، إلا عندما يكون الجميع على استعداد للاعتراف
بمعاناة الآخرين".
وتأتي تصريحات ومطالبات الوزيرة الألمانية بينما
يشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة،
خلفت حتى الأحد "22 ألفا و835 شهيدا و58 ألفا و416 جريحا معظمهم أطفال ونساء،
ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر
فلسطينية وأممية.